شرعت وزارة الصحة ممثلة في مكتب تحقيق الرؤية وبمشاركة من متخصصين بالقطاع الخاص، بدراسة أول مشاريع التخصيص لدى الوزارة، المتمثل في أقسام خدمات التصوير الطبي والأشعة، والمتوقع أن يصل حجم الاستثمار فيه عند طرحه إلى ما يقارب ال 250 مليون ريال خلال السنوات العشر الأولى. واستكملت الوزارة المتطلبات التنظيمية والتشريعية تمهيداً لحصولها على الموافقات اللازمة لتنفيذ أولى مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص تحت إشراف مكتب تحقيق الرؤية التابع لوزارة الصحة. حيث تبدأ الشراكة في سبع مستشفيات ستخدم مليون مُستفيد ويعمل في أقسام أشعتها أكثر من 470 فنياً وممرضاً. وتؤسس الشراكة أول خدمة قراءة للأشعة عن بعد تخدم فيها المستشفيات المستهدفة التي ستعمل كشبكة مترابطة تشكل فيها مدينة الملك فهد الطبية الدور المحوري. ويضم المشروع الأول ثلاث مستشفيات في الرياض هي: مدينة الملك فهد الطبية، مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز، مستشفى اليمامة، إلى جانب مستشفى الملك خالد بالمجمعة، مستشفى الدوادمي، مستشفى الزلفي، مستشفى الأرطاوية. ويُعدّ هذا المشروع فرصة لبناء منظومة متكاملة تشكل البنية التحتية الرقمية لتطوير أقسام الأشعة في مختلف المستشفيات، حيث تحتاج بعض المستشفيات إلى أنظمة إلكترونية للمعلومات الطبية، وأنظمة لتنظيم ومشاركة الصور الطبية PACS بشكل رقمي، والاستثمار في الأجهزة الطبية بحسب الاحتياج، وبالتالي فإن وزارة الصحة تستهدف المستثمرين المحليين والدوليين الموثوقين لتطوير التشغيل والبنية الرقمية لقطاع التصوير الطبي لتوفير خدمة ذات جودة أعلى للمستفيدين. وينتظر من هذه الشراكة مع القطاع الخاص – بحسب خطة المشروع – الاستثمار في تجهيز وتشغيل أقسام الأشعة والطب النووي في المستشفيات المحددة بالأجهزة الحديثة من رنين مغناطيسي وأشعة مقطعية وغيرها، وتصوير للطب النووي وجميع ما يلزم أقسام الأشعة للقيام بدورها التشخيصي، إلى جانب استخدام الأجهزة الحالية بكفاءة؛ أكبر لتجاوز إشكاليات توزيع هذه الأجهزة على مختلف المستشفيات، أو عدم استخدام بعض الأجهزة المتوفرة. ويتجاوز عدد المعدات الخاصة بالتصوير الإشعاعي في المستشفيات السبعة المستهدفة إلى أكثر من 150 معدة. كما سيقدم القطاع الخاص على الاستثمار في الحلول الجديدة كالطب الاتصالي وعيادات الأشعة المتنقلة وغيرها من الحلول. ويمنح المشروع المستفيدين سهولة أكبر في الوصول للخدمة، إضافة لكفاءة عالية وجودة ستنعكس على رضى المريض، لافتاً النظر إلى أن طواقم العمل في أقسام الأشعة سيحظون بفُرص أكبر في برامج التدريب والتطوير حيث ستقام هذه البرامج تحت مظلة وإشراف البورد السعودي بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية وذلك للوصول إلى ثقافة عمل احترافية في جميع أقسام الأشعة المشمولة بالعقد. كما سيستفيد القطاع من الخبرات التشغيلية العالمية المتميزة في مثل هذا النوع من الشراكات. يذكر أن شراكة القطاع الخاص في التصوير الطبي والإشعاعي أولى الشراكات التي تعقدها وزارة الصحة من خلال مكتب تحقيق الرؤية.