سلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية -في دورتها الحادية والأربعين- جوائزهم، في الحفل الذي أُقيم بهذه المناسبة أمس (الأحد) في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية بالرياض. وفازت جامعة إفريقيا العالمية بالسودان بجائزة خدمة الإسلام، والأستاذ الدكتور عبد العلي الودغيري (المغرب) والأستاذ الدكتور محمود فهمي حجازي (مصر) بجائزة اللغة العربية والآداب، والبروفيسور ستيفن تايتلبم والبروفيسور بيورن رينو أولسن (أمريكا) بجائزة الطب، والبروفيسور ألن جوزيف بارد والبروفيسور جان فرشيه (أمريكا) بجائزة الكيمياء. جامعة إفريقيا العالمية – جائزة خدمة الإسلام تأسست الجامعة في الخرطوم عام 1966م، تضم الجامعة 22 كلية و3 مراكز متخصصة، يبلغ عدد طلابها أكثر من 15 ألفاً، 50% من الطلاب أفارقة، و25% من جنسيات آسيوية وأوروبية، و25% من السودان. تهدف إلى نشر الإسلام وتدريس أحكامه، ونشر اللغة العربية في إفريقيا، وحفظ التراث العربي الإسلامي، وتعد أكبر مؤسسة سنية دعوية في إفريقيا ما وراء الصحراء، ولها 15 كلية خارج السودان في كل من إفريقيا والصين وتركيا. غدت جامعة إفريقيا العالمية منارة للعلوم الإسلامية في القارة الإفريقية، وجمعت معظم علماء العالم الإسلامي في ندوات ومؤتمرات، وأصبحت نموذجاً يحتذى به حيث أُنشأت كليات وجامعات إسلامية في نيجيريا وتنزانيا وأوغندا وكينيا على غرارها وتبنت مناهجها. عبد العلي الودغيري – جائزة اللغة العربية والآداب ولد عبد العلي الودغيري عام 1944 في مدينة فاس المغربية.. حاصل على الماجستير في العلوم اللغوية عام 1976، والدكتوراه في العلوم اللغوية. تقلد عدة مناصب أكاديمية وإدارية، منها: أستاذ التعليم العالي للعلوم اللغوية والمعجميات بجامعتي محمد بن عبد الله (فاس) ومحمد الخامس (الرباط)، رئيس الجامعة الإسلامية بالنيجر التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بالنيجر، أمين عام اتحاد اللسانيّين المغاربة. من الأعمال العلمية والأدبية الصادرة له: العربياتُ المُغتَرِبات: قاموس تأصيلي وتاريخي للألفاظ الفرنسية ذات الأصل العربي أو المعرَّب، اللغة العربية والثقافة الإسلامية بالغرب الإفريقي، المعجم في المغرب العربي إلى نهاية القرن الرابع عشر الهجري. ومن البحوث اللغوية المنشورة له: نظرات في “معجم اللغة العربية المعاصرة”، مجلة: فقه اللسان، المغرب، وضع اللغة العربية في عصر العولمة، مجلة المجمع العلمي الأردني، إضافةً إلى مجموعات ودواوين شعرية. محمود فهمي حجازي – جائزة اللغة العربية والآداب ولد محمود فهمي حجازي في مدينة المنصورة بمصر جعام 1940م، درس وتخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة، أتقن اللغة الألمانية وكان أول مدرس مصري لها بالتعليم العام في مصر، وحصل على الدكتوراه في علم اللغة من جامعة ميونيخ. شغل منصب رئيس الجامعة المصرية، ألماطي، كازاخستان، ورئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق، ومدير مركز اللغة العربية بجامعة القاهرة، وعُين أستاذًا زائرًا في عدد من الجامعات الأوروبية، ويشغل عضوية مجمع اللغة العربية بالقاهرة. ألف عدداً من الكتب، منها: المعجم الألماني العربي (بالاشتراك)، اللغة العربية عبر القرون، اللغة العربية قضايا التجديد وآفاق المستقبل، اللغة والحياة المعاصرة، ومُنح عدداً من الأوسمة والجوائز تقديراً لجهوده في مجال الدراسات اللغوية والأدبية. البروفيسور ستيفن تايتلبم – جائزة الطب وُلد في نيويورك سنة 1938م، تخرج في كلية كولومبيا، وحاز درجة الدكتوراه في الطب من جامعة واشنطن عام 1964م، حيث ارتقى من خلال المناصب الأكاديمية وأصبح أستاذ كرسي ويلما وروزويل ميسينغ في علم الأمراض والمناعة والطب. ساهمت الدراسات العلمية التي أجراها في تطوير الأدوية المضادة لهشاشة العظام وفهم أهمية تنظيم وظيفة خلايا ناقضات العظم على عكس تكوينها، والعلاج الفعال للحالات المدمرة للمفاصل كالتهاب المفاصل الروماتويدي، ووجد أن نوعاً جديداً من العقاقير التي لا تنشط “PPARϒ” تعالج مرض السكري من النوع الثاني بفاعلية دون الخصائص المسببة للكسور في عقاقير الثيازوليدينيونز المستخدمة في الوقت الحالي. نشر أكثر من 340 بحثاً، وهو عضو في مجالس تحرير عدد من المجلات العلمية المرموقة عالمياً، كما شغل مناصب قيادية في عدد من المنظمات المهنية، مثل الجمعية الأمريكية لأبحاث العظام والمعادن. مُنِحَ تايتلبم جائزة الملك فيصل في الطب لعام 2019م؛ لمساهماته في حقل بيولوجية العظام التي أدت إلى فهم أمراض هشاشة العظام. البروفيسور بيورن رينو أولسن – جائزة الطب ولد في مدينة شين النرويجية سنة 1940م، حصل على درجتي الطب والدكتوراه من جامعة أولسن عام 1967م، ذهب إلى الولاياتالمتحدة للعمل مع البروفسور داروين بروكوب، وتدرج في الدرجات والمناصب حتى أصبح منذ 1996م كبير أعضاء هيئة تدريس معهد فورسيث وأستاذ علم الأحياء التنموي في كلية هارفرد لطب الأسنان. أسهم عمله في رسم الجين الخاص باضطراب ورم زوايا الفك القحفي، وتحديد الطفرة في منظم إشارات النخاع SH3BP2، ورسم الخرائط للجين المسؤول عن تكوين العظام الزائدة في خلل التنسج القحفي، ورفعت اكتشافاته الغطاء عن آليات التطور والمرض المعقدة التي تتقاطع بين علم الأحياء الهيكلية والأوعية الدموية. نشر أكثر من 400 بحث، وهو عضو ورئيس في مجالس عدد من المجلات العلمية المتخصصة، وقد شغل مناصب قيادية في العديد من المنظمات المهنية، وحصل البروفسور أولسن على العديد من الأوسمة والجوائز. مُنِحَ أولسن جائزة الملك فيصل في الطب لعام 2019م لمساهماته الكبيرة في حقل بيولوجيا العظام، حيث أنجز عدة اكتشافات جينية سارعت في فهم أسباب العديد من اضطرابات الهيكل العظمي الوراثية؛ بما فيها متلازمة ضعف العظام. البروفيسور ألن جوزيف بارد – جائزة الكيمياء ولد في ولاية نيويوركالأمريكية عام 1933م. تخرج في كلية مدينة نيويورك، ثم حصل على الماجستير فالدكتوراه في الكيمياء من جامعة هارفرد، التحق بجامعة تكساس وارتقى في الرتب الأكاديمية إلى رتبة بروفسور في الكيمياء عام 1967م، وهو يشغل كرسي هاكرمان ويلش ريجنتس منذ 1985م، ومدير مركز الكيمياء الكهربائية في جامعة تكساس منذ 2006م. ركزت أبحاثه على مجال الكيمياء الكهربائية، اكتشف مع علماء آخرين التوهج الكيميائي المولد كهروكيميائياً عام 1958م، واخترع مسح المجهر الكهروكيميائي في 1987م، والذي استُخدم لتحليل الكهروكيميائية عالية الدقة وتصنيع التفاعلات السطحية. نشر أكثر من ألف بحث و8 كتب، وله أكثر من 29 براءة اختراع. وهو عضو في مجالس تحرير عدد من المجلات، وشغل مناصب قيادية في العديد من المنظمات العلمية، وحاز العديد من الأوسمة والجوائز. مُنِحَ بارد جائزة الملك فيصل في العلوم لعام 2019م لعمله الرائد في تطوير طرائق التوهج الكيميائي المولد كهروكيميائياً، والمستخدمة حالياً في التحاليل الحيوية، وتطوير المسح المجهري الكهروكيميائي الذي يتيح الكشف عن الجزيء المفرد في السوائل؛ ما يساعد في الفحوصات الحيوية الدقيقة واستهداف الجزيئات في تطبيقات العلاج. البروفيسور جان فرشيه – الكيمياء ولد في بورغندي – فرنسا سنة 1944م. تخرج في معهد الكيمياء والفيزياء الصناعية في ليون عام 1967م، وحصل على الماجستير فالدكتوراه في الكيمياء من جامعة سيراكيوز الأمريكية عامي 1969م و1971م، ثم التحق بجامعة أوتاوا الكندية حيث أصبح أستاذاً للكيمياء عام 1982م، وفي 1987م التحق بجامعة كورنيل أستاذاً للكيمياء، وشغل عدداً من المناصب الأكاديمية؛ قبل أن يلتحق منذ عام 2010م بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية حيث شغل منصب نائب الرئيس الأول للأبحاث والابتكار والتنمية الاقتصادية. ابتكر فرشيه، بالتعاون مع جرانت ويلسون، مفهوم مقاومات الضوء (Photoresist) المضخمة كيميائياً، وفتح حقبة جديدة في تصنيع وتصغير الأجهزة الإلكترونية الدقيقة، والتي استندت إليها أغلب الأجهزة الإلكترونية الدقيقة في العالم التي تم تصنيعها في العقدين الأخيرين. وساعدت أبحاثه المتعلقة ببوليمرات المسامات الدقيقة إلى تسويقها السريع للاستخدام في الفصل الكيميائي والبيولوجي. وفق “أخبار 24”. نشر أكثر من 880 بحثاً، وحصل على أكثر من 100 براءة اختراع، وهو عضو في مجالس تحرير العديد من الدوريات واللجان العلمية، وحصد العديد من الجوائز والأوسمة. مُنِحَ فرشيه جائزة الملك فيصل في العلوم لعام 2019م لعمله الرائد ومساهماته الأساسية في تطوير التحضير والتركيب المتقارب للدندرمرات وتطبيقاتها في مجالات عدة، منها المجال الطبي، كالعلاج الموجه الذي يستهدف خلايا أو جينات محددة لمعالجة المرض، وكذلك تطوير طرائق المقاومات الضوئية التي عَظَّمَت استيعاب رقائق الذاكرة الإلكترونية، وسرعة معالجات البيانات في الحواسيب والهواتف النقالة الحديثة. يذكر أن جائزة الملك فيصل أُطلقت في العام 1399ه/ 1979م لمكافأة الأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم الفريدة في خمسة فروع مختلفة هي خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. ويتم اختيار الفائزين بالاستناد فقط إلى مدى أهليتهم وجدارتهم المطلقة، كما تقوم لجان اختيار متخصصة بمراجعة أعمالهم بدقة، وتتبع عملية اختيار الفائزين الدقيقة معايير دولية، حتى إنّ عدداً كبيراً من الفائزين بجائزة الملك فيصل حصلوا بعدها على جوائز مرموقة أخرى، مثل جائزة نوبل.