احتفل العالم يوم 15 مارس باليوم العالمي للنوم، وهو حدث سنوي تنظمه الرابطة العالمية للنوم بهدف التذكير بفوائد النوم الجيد والصحي، وجذب انتباه الناس لاضطراباته وتأثيرها. ونصح خبير النوم ماثيو ووكر بأنك إذا أردت أن تعيش حياة طويلة وصحية، فعليك بالاستثمار في النوم الجيد، فكما أثبت العلم أن قلة النوم تؤثر على عقولنا وأجسادنا، فكل الأمراض الخطيرة يكون لقلة النوم علاقة بها. كل الأنظمة الفسيولوجية الأساسية في جسم الإنسان وكل عملية ذهنية يجرى لها تعديل خلال النوم، وعندما لا يحصل الإنسان على نوم كافٍ تتعطل تلك الآلية، والوضع المثالي هو أن ينام الإنسان البالغ من 7 إلى 9 ساعات، لضمان صحة بدنية وعقلية جيدة. ولكن مع تناقص ساعات النوم إلى أقل من 7 ساعات يمكن للإنسان ملاحظة قصور في المهام العقلية والجسدية التي يؤديها، ويتأثر نظام المناعة والجهاز الهضمي، ولكن كيف نعرف أننا نحصل على قسط وافٍ من النوم. وينصح "ووكر" بالالتزام يوميا بموعد ثابت للاستيقاظ والنوم، فهذه العادة تقوي الرغبة في النوم في الموعد الذي اعتدت عليه، ثم النوم في الظلام، لأن من مضار التكنولوجيا استمرار الضوء طوال الوقت، ثم الهدوء، وهو عامل مهم للنوم العميق، وأن تجعل فراشك للنوم فقط، فلا ينبغي الأكل أو القراءة عليه، وأخيرا تقليل تناول أو شرب المنبهات، مثل القهوة. وهناك نصائح عامة، منها إخراج جهاز التلفزيون من غرفة النوم، واستخدام سرير وفراش جيد، وإغلاق الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة أو ساعتين من النوم. ومن معلومات النوم أن الإنسان يقضي نحو ثلث حياته نائما، وأن اضطراب النوم قد يكون مؤشرا على أمراض مثل السكري وضغط الدم المرتفع والقلب والأوعية الدموية، ويزيد اضطراب النوم من التعرض للحوادث، كما أن الخسائر التي يسببها تقدَّر بمبالغ ضخمة سنويا. نصائح أخرى للنوم يقدمها "نِك ليتيلهالز" مدرب النوم، الذي عمل على تحقيق أقصى قدر من التعافي للرياضيين بالنوم الأمثل،منها تقليل ساعات النوم، مع زيادة تكرارها، مثل نوم الأطفال، وأن الساعات الأمثل للنوم هي منتصف النهار، وبين 5 و7 مساء، فالنوم في تلك الفترات الطبيعية يساعد على التعافي، مثل العديد من الرياضيين. إذا واجهت صعوبة في الاستيقاظ، فإن مدرب النوم ينصح باستخدام جهاز إضاءة يحاكي طلوع النهار، في غرفة مظلمة، فهذا كفيل بأن يُحدث لديك التناوب بين إفراز هرمون الميلاتونين (المسؤول عن النوم الطبيعي) وهرمون السيروتونين (المسؤول عن الاستيقاظ والنشاط). وأخيرا يرى المدرب أن الوضع المثالي للنوم هو وضع الجنين، كما أننا لا نحتاج أو نرغب في استخدام وسادة، والتنفس عن طريق الأنف، محذرا من أن التنفس عن طريق الفم هو أحد أسباب الأرق والنوم المضطرب.