يتمنى الكثير من الناس أن يستيقظوا بنشاط، من دون أن يتصارعوا مع ساعة المنبه لعشر مرات، يضعونها على وضعية "الغفوة" لتنطلق من جديد، مما يدفعهم لإطفائها تماما وربما التفكير في كسرها في بعض الأحيان. ومن الأمور المهمة التي تساعدك على الاستيقاظ هو الانتباه للعوامل التي تؤثر في هرمون الميلاتونين، وهو هرمون يفرز في الغدة الصنوبرية في الدماغ عند الظلام ويحفز الإنسان على النوم. وتثبط الشمس إفراز هذا الهرمون، وهذا ينطبق على الشاشات الزرقاء مثل شاشات الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية، وفي هذا السياق، نقدم هنا هذه النصائح الطبية، التي ستساعدك على الاستيقاظ بنشاط والانطلاق نحو يومك بهمة: قبل النوم في الليل: اجعل آخر ثلاثين دقيقة لك قبل الذهاب للفراش هادئة، تصفح مجلة منوعة مثلا، ولكن لا تتصفح جريدة مليئة بالأخبار السياسية أو قصص العنف التي ستوترك وتبعد النوم عن عينيك. اجعل غرفة نومك مظلمة ولا تستخدمها لشيء غير النوم، أي لا تقرأ فيها أو تعمل أو تشاهد التلفاز. لا تأكل قبل نومك مباشرة، وهذا يعني أن تبكر وجبة العشاء، إذ إن الأكل قبل النوم مباشرة قد يؤدي لحرقة المعدة عند البعض، كما قد يؤدي إلى شعورك بثقل عند الاستيقاظ في اليوم التالي وخاصة إذا أكلت الكثير. لا تشرب كمية كبيرة من السوائل قبل الخلود للنوم، إذ قد يدفعك ذلك للاستيقاظ ليلا للذهاب للحمام. البعض يشعر أن الخلود للنوم في أول الليل يجعله يستيقظ بنشاط أكثر، فالنوم مبكرا قد يكون أفضل ويجعلك تستيقظ أبكر لتكسب يومك من أوله. أبعد هاتفك الذكي أو جهازك المحمول عنك، فالشاشات الزرقاء هذه تحاكي أشعة الشمس وتخبر دماغك بإيقاف إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعدك على النوم. عند الاستيقاظ: ضع المنبه في منتصف الغرفة، بحيث تضطر عند رنينه إلى الوقوف والخروج من سريرك وإطفائه. عند وصولك إلى المنبه لا توقفه وترجع للفراش. اشرب كوبا من الماء وذلك لتعويض السوائل التي فقدتها خلال الليل أثناء التعرق والتنفس. خذ حماما سريعا، فهو ينشطك، كما أن البعض يستغلون دقائق الحمام في التفكير بسرعة بما يريدون فعله في يومهم. تعرض للشمس، إذ إن أشعة الشمس تخبر جسمك بأنه قد طلع النهار وأن يوقف إفراز هرمون الميلاتونين. تناول فطورا شهيا وصحيا ليعطيك الطاقة ليومك. مارس بعض الأنشطة الحركية، الأمر الذي يساعدك على طرد النعاس من عينيك وينشطك.