يعيد مهرجان الساحل الشرقي في نسخته السابعة، التي تنطلق الثلاثاء، إحياء حرفة صناعة السفن الخشبية التقليدية التي اشتهرت بها المنطقة الشرقية، بعد انقطاع استمر قرابة 50 عاماً. وأكد مدير عام السياحة والتراث الوطني، المهندس عبداللطيف البنيان، أن المهرجان سيسهم في تشجيع عودة صناعة السفن التقليدية، وتكوين انطباع عن الحياة البحرية، وخلق تجربة سياحية ممتعة، وتأصيل المقومات السياحية للمنطقة وتوفير فرص عمل لأبنائها. وأوضح ناصر الدحيم، أحد صنّاع السفن المهرة، أن صناعة السفن الخشبية من أدق وأهم الصناعات اليدوية التي تستخدم أنواعا خاصة من الأدوات والأخشاب والمسامير حتى إعداد السفينة للإبحار. وأضاف أن أنواع السفن تتعدد بحسب استخدامها، فمنها ما يُستخدم في "الدشة" للغوص واستخراج اللؤلؤ، ومنها ما يُصنع في الخليج مثل البوم، والجالبوت، والبغلة، والبقارة، وغيرها، وهناك "الصمعا"، وهو قارب خشبي يُستخدم في البحث عن المحار ونقل الركاب. وعن الخشب المستخدم في صناعة السفن فهناك خشب الساج، والخيزران، والبامبو، إلى جانب الصناعات الحديثة من"الفايبرجلاس"، مشيرا إلى صعوبة الحرفة والمدة الطويلة التي تستغرقها صناعة السفن الكبيرة وعدد العاملين المطلوبلإنجاز المهمة.