جسد عدد من حرفيي (سمبوزيوم) الذي نظمته محافظة الجبيل إرث المنطقة الشرقية الثقافي وعكسوا بنقوشهم ما تتمتع به المنطقة من عمق تاريخي بل نجحوا في ربط الحاضر بالماضي من خلال عروض حرفية حية أدهشت الحضور كنماذج السفن والأبواب الخشبية المنقوشة والأقمشة المطرزة وكان (سمبوزيوم) نقوش الجبيل قد استهدف إحياء الحركة الفنية في محافظة الجبيل وإبراز المواهب الفنية من الشباب والشابات السعوديين وإتاحة الفرصة للحرفيين لعرض أعمالهم أمام الجمهور والمهتمين.. «المدينة» التقت الحرفيين.. إبداع وأصالة خالد الدرويش وهو حرفي يقوم بصناعة الأبواب الخشبية ذات النقوش الهندسية الجذابة يقول: تعلمت هذه الحرفة منذ الصغر حيث وجدت فيها نوعًا من الابداع والأصالة وقررت خوض تجربة النحت على الأبواب الخشبية ونجحت ولله الحمد كما حققت العديد من الجوائز خلال مشاركاتي المتعددة وحول حرفته وأبرز منتجاته قال: أقوم بصناعة المباخر الخشبية بالإضافة إلى نماذج مصغرة من أبواب المنازل الخليجية القديمة المزخرفة والتي كانت تزين منازل الطبقة المخملية من تجار ونحوه في منطقة الخليج. البلغة والبوم وحول أنواع السفن التي يقوم بصناعتها قال: تتعدد أنواع السفن التي أقوم بصناعة نماذج لها فالبغلة والبوم والسفار تستخدم للسفر أما السنبوك والجالبوت والبتيل فتستخدم في رحلات الغوص والهوري والماشوا والشوعي فتستخدم في رحلات الصيد، أما الخشب الذي أستخدمه في صناعة السفن فيختلف باختلاف السفينة المراد صنعها فهناك أخشاب التيك الهندي أو الأثل والسدر وغيرها من الأخشاب التي كان يحضرها أبناء الخليج من الهند قديمًا وعن الوقت الذي يستغرقه في صناعة أحد هذه النماذج أكد أن الوقت يختلف بحسب الحجم الذي يريد صناعته فصناعة سفينة هوري بطول 80 سم يستغرق مدة من 7-9 أيام تقريبًا. نماذج السفن القلاف إدريس بن خليفة البوعينين والذي حمل على عاتقه مسؤولية تثقيف أبناء الجيل الحديث بتاريخ المنطقة من خلال تصميمه وصناعته لنماذج السفن الخشبية الشراعية القديمة التي كانت تستخدم في رحلات الصيد ورحلات الغوص لاستخراج اللؤلؤ ويقول البوعينين: قد تعلمت هذه الحرفة منذ أكثر من40 عامًا حيث تشتهر أسرتي بها كما شاركت في العديد من المهرجانات والمعارض داخل المملكة. 3 أهداف * إحياء الحركة الفنية في محافظة الجبيل * إبراز المواهب الفنية من الشباب والشابات السعوديين * إتاحة الفرصة للحرفيين لعرض أعمالهم أمام الجمهور