أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مؤخراُ عن إبرام شراكة جديدة مع “هواوي” تهدف إلى إطلاق مختبر “إنترنت الأشياء” الأول في السعودية وتمويل رواد الأعمال في المملكة بقيمة مليون دولار أمريكي. وتم الإعلان عن هذه الشراكة بالتزامن مع انطلاق “يوم هواوي 2018” بحضور الدكتور سليمان مرداد، مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات لتحفيز صناعة تقنية المعلومات ودينيس جانغ، الرئيس التنفيذي لشركة “هواوي” في السعودية بالإضافة إلى ممثلين عن أهم الشخصيات الحكومية رفيعة المستوى والقادة والخبراء في أهم شركات تقنية المعلومات. ويُفتتح المختبر الجديد في مركز “هواوي” للابتكار بالعاصمة السعودية الرياض بهدف توفير المنصة المناسبة لخدمة رواد الأعمال ومساعدتهم في ابتكار تطبيقات “إنترنت الأشياء” التي ستساهم بشكل مباشر في تلبية متطلبات أهم القطاعات في المملكة. ومن شأن هذه المبادرة المشتركة بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات و”هواوي” أن تساهم في دفع عجلة تطوير المنتجات والتطبيقات من جهة وتشجع من جهة أخرى على تأسيس النظام الإيكولوجي الشامل المفتوح والتشاركي لتقنيات “إنترنت الأشياء”. يُشار إلى أن مختبر “إنترنت الأشياء” الجديد هو أول مختبر من نوعه للابتكار والتطوير في المملكة العربية السعودية. وبموجب هذه الشراكة، أتاحت “هواوي” الفرصة أمام مطوري التطبيقات للحصول على تمويل بقيمة مليون دولار أمريكي بهدف تسريع وتيرة نشر تقنيات “إنترنت الأشياء” في المملكة. وفق “أخبار 24”. يُذكر أن عمليات تطوير وابتكار تقنيات “إنترنت الأشياء” لم تساهم فقط بإحداث نقلة نوعية في أهم القطاعات بل أحدثت أيضاً تغييرات جذرية في الحياة اليومية. ومع استخدام مئات الملايين من الأجهزة القائمة على “إنترنت الأشياء” لتقديم خدمات مبتكرة، ستساهم هذه التقنيات بدور هام في عملية التحوّل الرقمي في مختلف القطاعات. لكن السعودية تفتقر اليوم إلى حلول “إنترنت الأشياء” المتكاملة فضلاً عن وجود نقص في المهارات المحلية المطلوبة والتمويل الضروري لدفع عجلة تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. ومن المنتظر أن يساهم المختبر الجديد في ردم هذه الفجوة بما يساهم في تسريع خطى وتيرة التحوّل الرقمي من جهة ويمكّن من جهة أخرى حكومة البلاد من بلوغ رؤيتها الهادفة إلى تأسيس اقتصاد المعرفة بما يتوافق مع الرؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. وفي معرض تعليقه على إبرام هذه الشراكة، تحدّث الدكتور أحمد الثنيان، وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتقنيات والقدرات الرقمية، قائلاً: “نحن فخورون بإطلاق مختبر إنترنت الأشياء الأول في السعودية مع شريكنا هواوي . مؤمنين أن هذه المبادرة ستساعد في تعزيز منظومة ريادة الأعمال والابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وتسريع تبني التكنولوجيا الناشئة داخل المملكة، ودعم تطوير المهارات والتكنولوجيا اللازمة لتمكين رؤيتنا وخطة التحول الوطنية. نحن ممتنون لشركة هواوي على مساهمتها الكبيرة في دعم التحول الرقمي وتطوير نظام مواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة ، ونتطلع إلى مواصلة تعاوننا وشراكتنا “. بدوره، علّق دينيس زهانغ، الرئيس التنفيذي لشركة “هواوي” السعودية، قائلاً: “تسعى الرؤية السعودية 2030 إلى بناء اقتصاد سعودي مبتكر ومنافس على الصعيد العالمي من خلال إحداث عملية التحوّل الرقمي. وبدورنا، نسعى في ‘هواوي' جاهدين لتمكين الحكومة السعودية من تحقيق رؤيتها هذه. كما نلتزم أيضاً بنشر ثقافة الابتكار وتعزيز علاقات التعاون بما يساهم في تعزيز مكانة تقنيات إنترنت الأشياء هنا في السعودية. لا شك أن إطلاق هذا المختبر سيضيف صفحة جديدة من الإنجاز إلى شراكتنا الاستراتيجية مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية. ونأمل أن نتمكن من خلال علاقات التعاون من تأسيس نظامنا الإيكولوجي الشامل الذي يضم العديد من الشركاء والمصنعين والخبراء التقنيين والمطورين والمصممين بما يساهم في إطلاق أفضل الحلول القائمة على إنترنت الأشياء في المملكة”.