لم يعرف الجمهور السعودي علي البليهي لاعب الهلال إلا قبل 3 أعوام، عندما كان طرفاً في قضية تغيير نتيجة مباراة بين فريقه الفتح والخليج، واستمرت طويلاً وبعدما حكم للأخير بالنتيجة تم نقض القرار وثبت الفوز لمصلحة الفريق الأحسائي. وبعد أقل من 3 أعوام على تلك الحادثة استدعي البليهي إلى صفوف المنتخب السعودي الذي يستعد لكأس العالم في مدينة ماربيا الإسبانية وخوض مواجهتين وديتين أمام الجزائر واليونان في الاستدعاء الأول للاعب المدافع البالغ من العمر 29 عاماً. وعانى علي كثيراً في مسيرته الكروية، فبدايته كانت في مادي الأمل أحد أندية الدرجة الثالثةن وحتى أنه لم يستلم أي مبالغ مالية في عامه الأخير، وابتسم له الحظ حينها في عام 2015 عندما وقع معه عبدالعزيز الدوسري رئيس الاتفاق عقداً احترافياً لتمثيل الفريق الشرقي. يقول البليهي: وقعت مبدئياً مع الاتفاق في ساعات الفجر الأولى، لكن والدتي علمت بالخبر ورفضت أن ألعب في صفوفه، لأتوجه مباشرة إلى جاره النهضة الذي ينافس في الدرجة الأولى، واستطعت تقديم نفسي بشكل جيد لمدة موسم قبل أن يقدم لي الفتح واتحاد جدة عروضاً رسمية، وقبلت الأول لأنني سأضمن الفرصة على عكس الثاني. وعندما انتقل البليهي إلى الفتح شارك مباشرة في كأس ولي العهد أمام النهضة بخطاب استثناء لأنه لم يسقط من كشوفات نادي النهضة، وبعدها خاض مباراة الخليج، وهو ما احتج عليه الأخير بسبب عدم حصوله على “الكارنيه” الخاص به، وأن الخطاب المصدر من اتحاد القدم السعودي السابق كان لمباراة واحدة. وفق “أخبار 24”. وأصدرت حينها لجنة الانضباط قراراها باعتبار الفتح خاسراً 3-0، لكن لجنة الاستئناف أكدت قانونية مشاركة البليهي ولعب المدافع 23 مباراة بعدها مع الفريق الأحسائي. وفي صيف 2017 بحث الهلاليون عن لاعب مدافع لتدعيم دكة البدلاء، ووقع اختيارهم على مدافع الفتح، لكن البليهي لم يظهر كثيراً في قائمة رامون دياز، حتى قبل إقالته بمباريات معدودة. ومع نهاية الموسم حجز البليهي خانته كمدافع مهم في خط دفاع الأزرق، ولعب كظهير أيسر، وخطف الأنظار ليقع اختيار خوان أنطونيو بيتزي مدرب المنتخب السعودي عليه كأحد اللاعبين الذين يود التأكد من جاهزيتهم قبل السفر إلى موسكو.