يقع الدكتور عدنان إبراهيم بسبب كبريائه ومكابرته في الكثير من الأخطاء والزلات الشرعية و من أمثلة أخطاء الدكتور عدنان جرأته على الصحيحين ، لا بالتخطيء فقط ، بل باستجهال واستغفال الإمامين البخاري ومسلم ! . ذكر الدكتور حديث أنس بن مالك رضي الله عنه : ((أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ الله , مَتَى السَّاعَةُ قَائِمَةٌ ؟ قَالَ : وَيْلَكَ ! وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ : مَا أَعْدَدْتُ لَهَا إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ , قَالَ : إِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ . فَقُلْنَا: وَنَحْنُ كَذَلِكَ, قَالَ : نَعَمْ . فَفَرِحْنَا يَوْمَئِذٍ فَرَحًا شَدِيدًا . فَمَرَّ غُلَامٌ لِلْمُغِيرَةِ , وَكَانَ مِنْ أَقْرَانِي, فَقَالَ : إِنْ أُخِّرَ هَذَا فَلَنْ يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ )). وفند الدكتور عدنان إبراهيم هذا الحديث وقال في منبره (والمقطع موجود في اليوتيوب) ما نصه : " عجيب يا رسول الله ! أنت قلت هذا ؟ والله العظيم يقشعر قلبي من الداخل ، لأنه هو الذي بلغنا قول الله تعالى : ((ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً)) وقال أيضاً :((يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنتَمِن ذِكْرَاهَا)) ويقولون يا عدنان تشكك في الصحاح ! أنا لا أريد من يشكك في قرآني في ديني يا أخي ! الناس لهم عقل ولهم قلب ! ولهم حب وعشق لنبيهم وكتابهم فلا تشككوا الناس في قرآنهم من أجل بخاري ومسلم ! مع احترامي على الرأس والعين والله العظيم للبخاري ومسلم ، لكنهم بشر وجهدهم بشري وهذا الجهد البشري مدغول " . هو يقول الناس لها عقل ولا تشككوا الناس في قرآنهم ، وسوف أرد عليه بالأدلة العقلية إن شاء الله : النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الحديث قبل وفاته بعد أشهر أي قبل حجة الوداع أي تقريباً في سنة 10 ه أي أن المفترض في عام 110 ه يتبين عدم صحة هذا الحديث من عدمه ، والحديث من ضمن أحاديث صحيح البخاري والإمام البخاري وُلد في عام 194 ه وبدأ بجمع صحيحه وعمره تقريباً 46 سنة . دعونا نقوم بعملية رياضية بسيطة : 194 + 46 = 242 ه فهل يعقل أن يصحح الإمام البخاري هذا الحديث في عام 242 ه والمفترض يتضح صحة هذا الحديث من عدمه في عام 110 ه ! الناس لها عقل يا دكتور عدنان إبراهيم صحيح !؟ لذلك هناك لبس لدى الدكتور عدنان في تفسير هذا الحديث وسأوضح لكم هذا اللبس : يفسر مثل هذا الكلام عند أهل اللغة والنبي صلى الله عليه وسلم لا شك أنه أفصح من نطق بالضاد أن المقصود بقيام الساعة في الحديث قيام ساعة السائل أي .. موته . يقول هشام بن عروة أحد مفسري الحديث : ( هذا المعنى واضح وهو أن معنى الحديث لن يهرم ذلك الغلام حتى يموت السائل ، والموت هو ساعة كل إنسان ) . فالدكتور عدنان إبراهيم في (بعض) المواضيع وتحديداً في مواضيع الرد على الملحدين يكون لديه حجة قوية ولم أكن أتوقع أن تفوت عليه مثل هذه المسألة السهلة بحكم أنه دائماً يحتج بالعقل . خاتمة : إلهي لا تعذبني فإني ***** مقر بالذي قد كان مني فكم من زلة في البرايا ***** وأنت علي ذو فضل ومني يظن الناس بي خيراً ** وإني لشر الناس إن لم تعف عني هشام الجطيل تويتر (Writer_hisham) كاتب وباحث سعودي