أكد مرعي عواجي، مدير تطوير التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أن دائرة التحكيم جاهزة تماما لتكليف طاقم حكام الدور النصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد لهذا الموسم، التي ستجمع الهلال والنصر، والاتحاد والأهلي، متى ما طلب منه اتحاد الكرة ذلك. وقال عواجي ل«الشرق الأوسط» إن اختياره في نهائي كأس الملك وكأس ولي العهد الذي جمع الهلال والأهلي، كان من قبل البريطاني هاورد ويب مدير دائرة التحكيم «الذي منحني الثقة، وحققت ولله الحمد النجاح في نهاية مسيرتي التحكيمية». وعن استبعاد رئيس اللجنة الحالية عمر المهنا من قبل المرشح الجديد، واختياره لرئاسة اللجنة، قال: «لا علم لي بهذا الموضوع، وليس لدي أي فكرة، وأنا بصفتي مدي ًرا لتطوير التحكيم سأخدم الرياضة من أي مكان». وتابع: «اختياري لتطوير التحكيم يؤكد على ثقة المسؤولين، وأطمح إلى الارتقاء بمستوى التحكيم السعودي الذي حقق كثيرا من النجاحات في ظل الإمكانات والخبرة التي يتمتع بها الخبير هاورد ويب، الذي نتعلم منه كثيرا مع مرور الوقت. ولا أخفي عليك أنه كان هناك اختلاف كثير في العمل عندما كنت حكما، وحاليا مديرا لتطوير التحكيم. وحاليا لدينا كثير من البرامج والخطط التي ستكون بمشيئة الله وضع التنفيذ، من أجل الارتقاء بالحكام». وواصل: «نعترف بوجود أخطاء تحكيمية. وهذا الأمر ليس وليد صدفة، فجميع دوريات العالم نجد فيها الأخطاء التحكيمية. ولا يمكن أن تتوقف هذه الأخطاء. ونحن في الاجتماعات الشهرية دائما لا نتكلم ولا ننظر في الأخطاء أو نشرحها للحكام، بل نعمل على كيفية علاجها وتلاشيها بقدر الإمكان». وكان الاجتماع الأخير بحضور رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد، والخبير هاورد ويب، ودارين، وتحدث عيد للحكام وطالبهم ببذل الجهد وتمنى لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم التحكيمية، وخصوصا أنه بعد أيام قليلة سيودع اتحاد الكرة بعد نهاية فترته. وأضاف عواجي أنه سعيد بتكريمه من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم «وهذا التكريم ليس تكريما لعواجي فقط، بل هو تكريم لجميع الرياضيين في المملكة ولله الحمد بعد عطاء لأكثر من 8 سنوات، ضمن حكام النخبة الآسيوية حققت فيها كثيرا من النجاحات». وأضاف: «حاليا أسعى بوصفي مديرا لتطوير التحكيم إلى مساعدة زملائي الحكام وتطوير مستواهم، من أجل الحصول على أعلى نتيجة تساهم في نجاحاتهم، سواء على مستوى التحكيم المحلي أو الخارجي». يذكر أن البريطاني هاورد ويب رئيس دائرة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أكد أن الأخطاء التي ترتكب من بعض الحكام في عدد من المباريات تعد أمرا طبيعيا، وتحدث في جميع دول العالم، ويتوجب على أثر ذلك انتهاج حسن النية تجاه الحكم، كونه لم يتعمد ارتكاب خطأ من أجل مصلحة ناد وإضرار بآخر. وقال ويب: «نحن بوصفنا مسؤولين نتابع التحكيم السعودي عن كثب وبدقة كبيرة، ولذا نعقد الاجتماعات الشهرية من أجل توضيح الأخطاء للحكام وطرق تصحيحها وتلافيها في الجولات اللاحقة، نحن بوصفنا دائرة تحكيم أو لجنة تحكيم، بكل تأكيد محايدون، لا نتغاضى عن أخطاء حكم أو أكثر بسبب مباراة معينة. الجميع نتعامل معهم وفق المصلحة العامة التي يتطلبها الجميع، الحياد أمر مفروغ منه، ونحن نثق في السعي الجاد لتطبيقه على أرض الواقع. هناك أخطاء قد يعمقها الإعلام ويضع لها تفسيرات غير منطقية، وهذا حاصل ليس في السعودية فقط، بل في كثير من دول العالم، حتى في إنجلترا هناك إعلاميون منتمون بشكل كبير للفرق، ولذا يعتقدون أن أنديتهم تتعرض لأخطاء مقصودة لمصلحة أندية أخرى». وتابع: «المشكلة الكبرى لدينا في كرة القدم، وخصوصا في الدوريات القوية التي تشهد تنافسا دائما، حيث يكون الحكم مصدرا للشكوك في النزاهة، ولذا من الأفضل أن يتم التعامل معه وفق آلية تحفظ مكانته واحترامه، ولا يتم وضعه في موقف محرج في كل اجتماع، ويكون هناك استغلال لأخطاء ارتكبها من دون تعمد لتحقيق أهداف يريدها إعلاميون. يمكن أن نصرح لوسائل الإعلام بعد كل اجتماع ونجيبهم بصراحة عن كل ما يريدون، ولكن من الخطأ أن نعيد تجربة منحهم فرصة التواجد في الاجتماعات الشهرية». وكان ويب قد أكد في أول حديث أنه سيعمل بكل ما يملك من خبرة في المجال التحكيمي، من أجل القضاء على تواجد الحكم الأجنبي في الملاعب السعودية. وقال: «عندما تم توقيع العقد مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، كان الهدف الرئيسي هو أن تكون جميع المسابقات التي ينظمها اتحاد الكرة بصافرة سعودية 100 في المائة، وهذا ما سنعمل عليه خلال فترة عملي، وهذا بلا شك يتطلب فترة من الوقت حتى نصل إلى مرحلة لا نحتاج بها للاستعانة بالحكم الأجنبي». ونفى هاورد ويب منحه صلاحيات تكليف حكام مباريات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين ودوري الدرجة الأولى، مشددا على أن موضوع تكليفات الحكام ستكون مشاركة بيني وبين رئيس اللجنة عمر المهنا «وسيعمل كل منا مع الآخر حتى نهاية الموسم، ولا يهمني موضوع التكليف، حيث لم أمض يومي الثاني في الرياض، وما يهمنا هو صقل حكام يشرفون الرياضة السعودية». وأضاف: «مشكلة عدم تقبل الشارع الرياضي وفقدان الثقة بالحكام موجودة في جميع الدول، وليست القضية مقتصرة على الدوري السعودي فقط. فمثلا في الدوري الإنجليزي دائما يكثر الكلام عن الحكم الإنجليزي، ويتعرض إلى ضغوط، ولكن يختلف الوضع كما يحصل عندكم، فعندما يقود المباراة حكم من خارج إنجلترا، مثلاً في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي أو التصفيات الأوروبية، تجد الجمهور لا يكترث حتى لو وقع الحكم في أخطاء».