زيارة خير وعطاء ونماء وسخاء ازدانت المنطقة الشرقية بقدوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ليطلق من الساحل الشرقي الحبيب باكورة جديدة من مشاريع التنمية الوطنية ولتبدأ هنا من عمق الاقتصاد وعبق المستقبل الواعد لغد مشرق ، ايام وليال اختلطت فيها مشاعر التلاحم الوطني بين الوطن والقيادة وتهافتت الشرقية بكل اطيافها ونسيجها الوطني وتراثها وارثها الوطني والانساني لتشكل منظومة متكاملة من اللحمة الوطنية مع قائد الوطن سلمان الخير ابتهجت الشرقية بحقولها وخضرتها ومقدراتها وانسانها بهذا الفجر الجديد والعمر المديد من عطاءات تنموية عكست اهتمام القيادة بالانسان والمكان ووظفت اهداف الخطط التنموية لصناعة مستقبل الوطن والمواطن مشاريع جبارة تنوعت في مواقعها بما يناسب تطلعات المواطن وبما درسته القيادة الرشيدة للسير قدما في تحقيق اهداف الرؤية السعودية 2030. ففي هذه الزيارة الميمونة التي نشرت البهجة والفرح بتدشين مشاريع عملاقة لخمس قطاعات مختلفة شملت الصحة والتعليم والبيئة النقل والثروة المعدنية من ابرزها تدشين مشاريع سكنية تتبع وزارة الإسكان في الأحساء كما كان لتطوير المدينة الجامعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن نصيب من اهتمام ورعايته الكريمة و التي تضمنت مشاريع المرافق الأكاديمية والسكنية والمساندة،ودشن حفظه الله مشروعات البنية الأساسية التنموية والتعدينية في رأس الخير وفق خطة حكومية تطمح إلى أن تكون شركة التعدين العربية السعودية (معادن) رافدا رئيسيا جديدا للاقتصاد الوطني وكان لمركز الملك عبد العزيز الثقافي اهتمام رئيسيا من سموه ويعد هذا المركز مصدر إشعاع ثقافي وحضاري ضخم لأهالي المنطقة خصوصا وللمملكة عموما. ومن بين مشاريع ارامكو السعودية التي دشنها حفظه الله مشروع منيفة، الذي يعد خامس أكبر حقول النفط في العالم، وأقدمها في المملكة و معمل الغاز في واسط الواقع شمال مدينة الجبيل الصناعية كأحدث معمل للغاز يساعد على تلبية احتياجات المملكة من الطاقة وكجزء من رؤية المملكة 2030، التي تنص في محورها الاقتصادي على أهمية مضاعفة إنتاجنا من الغاز وإنشاء شبكة وطنية للتوسع في أنشطة توزيعه. باختصار زيارة سلمان الخير لشرقية الخير رسمت ملامح دولة عظيمة اقتصاديا كما هي عظيمة وقوية في كافة المجالات . بقلم / الاستاذ : فهد بن محمد القرني رئيس مجلس إدارة مجموعة المشير العالمية للخدمات الأمنية سفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة