روى والد الطفلة حديثة الولادة التي تم نقلها من جزيرة فرسان بالفالوكة بدلاً من الإسعاف الجوي، تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشوها أثناء نقل ابنته للتنويم في العناية المركزة للأطفال الخدج بحازان. وقال المواطن محمد إبراهيم شواية، والد الطفلة، إن ابنته وُلدت بمستشفى جزيرة فرسان قبل اكتمال نموها وكانت تعاني عيباً خلقياً في الكلى، ما سبب لها معاناة، وأثناء تحويلها لمستشفى متخصص بمنطقة جازان لاستكمال العلاج، فوجئ بتعطل الإسعاف البحري. وأضاف أنه اضطر لاستئجار قارب بحري متهالك لإنقاذ طفلته، مشيراً بحسب "سبق" إلى أنهم اضطروا كذلك لكسر باب القارب ليتمكنوا من إدخال سرير طفلته، وقد استغرق الأمر نحو 5 ساعات (من الواحدة ظهراً حتى الخامسة عصراً)، حسب قوله. وتابع: "تعرضت طفلتي لأسوأ المواقف، حيث كانت ترتطم في سريرها المعلق بسبب الأمواج، وطاقم التمريض كان يصرخ بسبب الأمواج العالية"، مشيراً إلى أنهم عندما وصلوا ميناء جازان كانت الطفلة في حالة حرجة، حتى تم نقلها للمستشفى وتنويمها بالعناية المركزة، لافتاً إلى أن صحتها تحسنت حالياً وستخرج من المستشفى بعد أيام. يذكر أن صورا متداولة كشفت عملية نقل طفلة ولدت بمستشفى فرسان العام، في "فالوكة" تفتقد إلى وسائل السلامة المطلوبة لهذه الحالات، وبررت صحة جازان قيامها بذلك، حفاظا على حياة الطفلة بعد تعذر نقلها بالإسعاف الجوي.