حمّل مواطن في منطقة المدينةالمنورة، الدفاع المدني وبلدية سليلة جهينة ومحافظ العيص، مسؤولية وفاة ابنته وخالتها في إحدى الحفر التى خلفها مقاول شمال العيص في (سليلة جهينة)، كان ينفذ مشروعاً لدرء أخطار السيول، ما أدى إلى تجمع كميات كبيرة من الماء، نتج عنها غرق فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، وخالتها. وبحسب صحيفة الحياة أكدت مصادر أن والد الفتاه المتوفاة يعتزم اللجوء إلى القضاء، لمحاكمة المتسببين في وفاة ابنته، ومعرفة سبب ترك البحيرة في موقعها، من دون تحذيرات. وذكر مقربون من والد الفتاة أنه سيطالب من خلال القضاء بمحاسبة المتسبب، سواءً أكانت جهة حكومية أم شركة خاصة. وطالب سعود محمد القاضي، عبر مقطع فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، بمحاسبة المسؤولين في الدفاع المدني، وبلدية محافظة العيص. وزاد القاضي: «إن الدفاع المدني لم يتجاوب معي، على رغم أنه قام بإبلاغه منذ وقوع الحادثة السابعة مساءً، ومر على البلاغ أكثر من 10 ساعات، ولم أجد تجاوباً، ما دعاني إلى الاستنجاد بأهل الخير، لإخراج الجثتين من الحفرة التى يزيد عمقها على 8 أمتار، ويبلغ عرضها 1000 متر». وأضاف: «لا أدري إن كانت هذه الحفرة مسؤولية المقاول، أم مسؤولية البلدية، ولماذا لم توضع عليها حواجز أسمنتية أو تحذيرات؟»، مضيفاً: «إن المقاول جاء إلى سليلة جهينة طلباً للمال، وشق الأرض وتركها فخاً للمارة»، وذكر أنه وآباءه وأجداده يسكنون في هذا المكان منذ زمن، ولم يتضرر أحد من هذا الوادي إلا بعد أن جاء هذا المقاول». وطالب الجهات المختصة بمتابعة قضية وفاة ابنته وإعطائه حقه من المتسبب في حفر هذه الحفرة، وتركها كي لا تبقى فخاً يصطاد المارة. من جهته، علق رئيس بلدية سليلة جهينة المهندس جابر الحيدري، على الحادثة، بقوله: «إن الحفرة التى وقعت فيها الفتاة وخالتها هي أحد المشاريع المنفذة ضمن مشاريع درء مخاطر السيول التى تنفذها بلدية سليلة جهينة»، موضحاً أنه سيقف على الموقع خلال الساعات المقبلة. ورفض الخوض في التفاصيل، مشيراً إلى أن بياناً تفصيلياً عن الحادثة سيصدر من أمانة منطقة المدينةالمنورة في وقت لاحق. يذكر أن مركز سليلة جهينة يقع في الجزء الشمالي من محافظة ينبع، وتبلغ مساحته 542 كيلومتراً مربعاً. ويبلغ عدد سكانه 2269 نسمة، بحسب إحصاءات موقع إمارة منطقة المدينةالمنورة. https://www.youtube.com/watch?v=rYWMy-WBbwI