أيهما أفضل عصير البرتقال أم البرتقالة نفسها؟.. باحثون في جامعة ألمانية اكتشفوا أن من يشرب عصير البرتقال يسهم أكثر في الحفاظ على صحة بدنه، مقارنة مع تناول البرتقال نفسه. وأكد علماء من جامعة هوهنهايم الألمانية أن جسم الإنسان يستوعب المكونات الغذائية في عصير البرتقال بصفة مضاعفة، مقارنة مع تناول البرتقال نفسه وفقاً لموقع "دويتشه فيله". وقد أكد الخبراء صحة هذه النتائج من خلال دراسة تم نشرها في المجلة المختصة "التغذية الجزئية وبحوث الأطعمة"، ونفوا ما يردده كثير من النقاد الذين اعتبروا أن عصير البرتقال غير صحي مثل المشروبات الغازية. وشغل هذا الموضوع اهتمام الخبراء المعنيين منذ مدة، وكشفوا النقاب عن هذه الحقيقة في تجارب مختبرية، إلا أنهم الآن أخضعوا تلك التجارب لجسم الإنسان مباشرة، وجاءت النتائج مبهرة. وتعد البرتقالة خزاناً حقيقياً للمكونات الغذائية، فإلى جانب كمية كبيرة من فيتامين (سي) تحتوي البرتقالة على كمية متنوعة من مادة شبه الكاروتين، ومادة فلافونويد الحيوي القادرة على التقليل من مخاطر الإصابة بأنواع محددة من السرطان وأمراض الدورة الدموية. ويشير البروفيسور راينهولد كارله إلى أن عملية عصر البرتقال تؤدي إلى الفصل بين البكتين والسيلولوز، وهذه المواد تعطل امتصاص شبه الكاروتين خلال الهضم، أما البرتقالة فهي تحتوي على مواد خشنة أكثر مما هي موجدة في العصير؛ ومن ثم فإن امتصاص شبه الكاروتين من فاكهة البرتقال يتعذر بقوة. وتقول الجمعية الألمانية للتغذية: إنه في حال شربت كأس بمعدل 200 ميلي لتر من عصير البرتقال يومياً، فإن ذلك يسهم في ضمان تغذية صحية، وتوفير المواد الغذائية الضرورية لجسم الإنسان.