بعث مصدر مسؤول بوكالة توزيع سيارات "فولكس فاجن" في المملكة برسالة طمأنة إلى عملاء الشركة، نفى من خلالها تعرض سياراتهم للانبعاثات في المحركات، مشيرًا إلى أن كافة السيارات في الشرق الأوسط لا تعمل ب"الديزل"، كما هو حاصل في الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية. وكشف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لصحيفة "الرياض"، الخميس، أن عددًا من العملاء في المملكة طلبوا في أوقات سابقة من الشركة سيارات فلوكس فاجن تعمل على الديزل، إلا أن الشركة رفضت تلك الطلبات بدعوى أن الديزل في المملكة يختلف تمامًا عن المواصفات التي تعمل بها السيارات، وأنه غير مخصص للشاحنات، على حد قوله. وأكد المصدر أنه في حال حدوث حالات تستدعي سحب سيارات، فإن ذاك سيكون بالتنسيق وبشكل مباشر مع وزارة التجارة والصناعة، من أجل سلامة العملاء، مضيفًا أن الشركة حريصة دائمًا على تطبيق كافة المواصفات والمقاييس التي تحددها المملكة. وألمحت شركة "فولكس فاجن"، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى أنها ستستدعي ما يصل إلى 11 مليون سيارة، في الوقت الذي تحاول فيه معالجة فضيحة الانبعاثات في المحركات التي تعمل بالديزل في الولاياتالمتحدة، وقال الرئيس التنفيذي الجديد ل"فولكس فاجن" ماتياس مولر، إن الشركة الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات وضعت خطة إصلاح "شاملة" ستقدمها للجهات التنظيمية بهدف التأكد من أن النماذج الجديدة التي تعمل بالديزل من إنتاجها تحقق المعايير الخاصة بالانبعاثات. وتتعرض "فولكس فاجن"، حاليًّا، لضغوط كبيرة من أجل معالجة أسوأ أزمة في تاريخ أعمالها الممتد منذ 78 عامًا، وحددت هيئة النقل الاتحادي "KBA" السابع من شهر أكتوبر الجاري موعدًا نهائيًّا للشركة لتقديم خطة لجعل مستوى انبعاثات العادم من السيارات التي تعمل بالديزل متوافقًا مع القانون. واعترفت "فولكس فاجن" بأنه تم تزويد نحو 11 مليون سيارة ببرنامج إلكتروني للتحايل على اختبارات انبعاثات العادم، من بينها 5 ملايين سيارة تحمل العلامة التجارية للشركة، و2.1 مليون سيارة تحمل العلامة التجارية لسيارات "أودي"، و1.2 مليون سيارة تم تصنيعها في خط لإنتاج سيارات "سكودا" في التشيك و1.8 مليون سيارة تجارية خفيفة.