رفضت مكاتب مؤسسات الطوافة اتهامها بالتسبب في حادثة تدافع الحجاج بمشعر منى، والتي أودت بحياة 717 حاجاً بالإضافة إلى أصابة أكثر من 800 آخرين أمس الخميس. وأكدت المكاتب بحسب ما أوردته صحيفة "الوطن"، أنها التزمت بخطة وزارة الحج لتفويج حجاج المخيمات إلى منى، فيما قالت إن كاميرات المراقبة الموزعة على الطرقات ستكشف أسباب التدافع. وأبان النائب بمؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية الدكتور محمد زمزمي، أن الجهات المعنية وجهتهم بتأخير تفويج الحجاج من ال 10 صباحاً حتى ال12 ظهراً، وأكد أنه لم يتبين حتى الآن مدى تضرر حجاج المخيمات التابعة لمؤسستهم. وأشار القائد الكشفي عبدالله الفيفي المشرف على المركز الرقابي والخدمي (6)، إلى أن هناك حجاجاً قدموا من شارع (223) متوجهين إلى طريق (204) موقع الحادث، وتواجهوا في نفس النقطة فحصل التدافع. وعزا عضو إدارة مطوفي حجاج الدول العربية عبدالرزاق حسنين أسباب حدوث التدافع، إلى استعجال بعض الحجاج ورغبهم في إنهاء المناسك بسرعة، إذ توجهوا من مزدلفة إلى رمي الجمرات مباشرةً، وذلك بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة بالأمس. وأكد حسنين أن الحجاج الذين تسببوا في التدافع من مخيمات أخرى وليسوا من نفس المخيمات الواقعة على شارع (204). من جهة أخرى، بدأت الجهات الأمنية جمع المعلومات والتحقيق مع بعض مكاتب مؤسسات الطوافة حيال الحادث.