لم يدر في خلد محمد السهلاوي، وزميله نايف هزازي، بعدما نشب خلاف بينهما في مران المنتخب، قبيل ملاقاة كوريا الشمالية، والتي كسبها الأخضر السعودي آنذاك بأربعة أهداف مقابل هدف، ضمن مواجهات المجموعة الثانية في نهائيات آسيا 2015، أن يتحول خلافهما ذلك إلى "توأمة" على المستطيل الأخضر، يتوقع لها الجميع التألق والاستمرارية، سواء على صعيد فريقهما الأصفر، أو من خلال مشاركتهما مع منتخب بلادهما. مدينة ملبورن الأسترالية، شهدت أحداث خلاف نشب بين اللاعبين، أثناء حصة تدريبية سبقت مواجهة كوريا الشمالية، بعد أن تلاسنا طويلا، قبل أن يتدخل زميلهما عبدالله الزوري لفض نزاعهما، في الوقت الذي اعترف فيه زكي الصالح، مدير الأخضر، لنشوب اختلاف بسيط، ستتخذ حياله إدارة المنتخب إجراءها المناسب، وفق اللائحة الخضراء. مواجهة كوريا الشمالية كانت الفصل النهائي للحادثة، عندما انطلق هزازي فرحا لمعانقة زميله السهلاوي، بعد أن هز الأخير الشباك الكورية، حينها كانت سعادة الشعب السعودي بأكمله، سابقة لابتسامة خط هجوم منتخب بلادهما في تلك اللحظة، وكأن شيئا لم يكن. مساء ال11 من يونيو 2015، انتزع محمد السهلاوي العلامة الكاملة لمنتخب بلاده، عندما استطاع إحراز الهدف ال3 في الرمق الأخير من زمن مواجهة الضيف فلسطين، وهو الشهر ذاته الذي أعلن في أواخره النادي العاصمي استقطاب هزازي من جاره الشباب، لتبدأ بذلك "توأمة" اللاعبين على صعيد فريقهما الأصفر. مواجهة أوزباكستان التي خسرها المنتخب السعودي بثلاثية مقابل هدف، كانت الأخيرة التي جمعت اللاعبين بشعار الأخضر، فيما شارك الثنائي بقميص الأصفر في مباراة كأس السوبر أمام الهلال لدقائق معدودة، لكنهما خرجا بالهزيمة. وفق "العربية نت". خارطة الصقور الخضر في معسكر مواجهتي تيمور وماليزيا، انحصرت في خط المقدمة على السهلاوي وهزازي رفقة مهاجم اتحاد جدة مختار عسيري، بعد أن قرر الهولندي بيرت فان مارفيك استبعاد رابعهم مهند عسيري بسبب الإصابة، وأدائه لحصص سابقة تحت إشراف الجهاز الطبي. مواجهة تيمور ومن بعدها ماليزيا في العاصمة كوالالمبور، هل ستشهدان مجددا ظهور "التوأمة" السعودية الجديدة على المعشب الأخضر؟ الأمر الذي سيضفي بريقا على الهجوم السعودي، كما أن ذلك ربما سيكرر فرحة عشاق الأخضر، كما هو حال مواجهة كوريا الشمالية عندما سجل الاثنان، حتى الوصول وبلوغ المرحلة المقبلة.