تناولت الخرج اليوم موضوع سوق الخضار المركزي في أكثر من مرة سابقة وكان تجاوب الجهات المختصة كبيراً في حل الإشكاليات أو الملاحظات فلكل الشكر والتقدير . وفي هذه المرة تتناول الصحيفة عدد من جوانب مهمة كان لها أكثر من علامة استفهام من قبل أصحاب البسطات ومرتادي السوق والباحثين عن فرصة عمل داخل السوق . · أولاً : أهالي المباسط " سرقات متعددة ومطالبات متكررة والنتيجة ( ماحولك أحد) ونتمنى تحقيق هذا الاقتراح " هذه العبارة تكررت كثيراً عند جولة الصحيفة وتنقلها في انحاء السوق فغالبية أصحاب المحلات يستنكرون بشدة تعرض مباسطهم للسرقات المتكررة وخاصة في ساعات الليل المتأخرة عند نهاية دوام السوق ، يقول أحدهم نترك محلاتنا في أمان الله وكلنا على علم بما سيحصل لها من سرقات ولا حول لنا ولاقوة فغياب الأمن عن السوق هو سبب رئيسي لهذه الأفعال المستنكرة . ويضيف آخر أن الإنسان إذا غاب لديه الخوف من الله وغابت ذمته لا يستغرب عليه أن يسرق فلقد تعرض مبسطي لأكثر من سرقة وتمكنت في بعض المرات من الإمساك بالفاعل ولكن رأفت بحاله بعد أن اظهر لي مدى حاجته وتركته في حال سبيله شريطة أن لا يرجع لها مرة أخرى وأن أضطر لذلك فعليه المجيء للمحل وتوفير حاجته دون اللجوء إلى السرقة ، ويضيف آخر رمز لاسمه بعميد السوق أن السوق تغير كثيراً عن السابق فكثرة فيه السرقات والتعديات على أملاك الغير دون مبرر يذكر . ويجمع الجميع على أن تقوم الجهات المختصة على العمل على منع هذه السرقات إما بعمل سياج حديدي على كامل السوق كما فعل فاعل خير ذلك لسوق الحراج أو أن يكون هناك توظيف لحراسات أمنية تتواجد فعلياً حول السوق أو داخله وخاصة عند غياب أصحاب المحلات في أوقات الصلوات أو عند إنتهاء دوام السوق . ثانياً : عمالة متخلفة تحت ستار السعودة والرقابة تحتاج لرقابة ! يضيف عميد السوق في تنايا حديثه أن أغلب العمال في السوق هم من العمالة المتخلفة والتي تتنكر وتتستر في صورة المواطن السعودي الذي هو في الأساس شرط يشترط على العمل داخل السوق ولكن النظام شيء والواقع شيء آخر ، وفي إجابته على سؤالنا عن دوريات الجوازات وزياراتها للسوق أجاب أن الجوازات ومجيئها للسوق قليل جداً ويعاب عليهم ذلك فنتمنى منهم زيادة الجولات الميدانية المفاجئة واتمنى أن تكون لهم طريقة جديدة وهي التنكر في الزي السعودي الرسمي للتمكن من القبض على العديد من المتخلفين والمتنكرين لأن هؤلاء العمالة قد فطنوا للجوازات فعندما تداهم الجوازات السوق نجد العديد يفر دون رجعه قريبة ويصعب على أفراد الجوازات ملاحقتهم فلو تم التنكر لهؤلاء العمالة لأصبحت السيطرة أكبر وأضمن من ذي قبل . يقول صاحب بسطة مجاورة لعميد السوق بعد أن سمع بحواراتنا أننا نعاني من هؤلاء العمالة فلقد أصبحنا تحت سيطرتهم وفرضهم لأسعار أضرت كثيراً بالسوق فلاحول ولاقوة للسعودي في ظل تواجد الاجنبي وسيطرته على السوق فقد وصل ببعض هؤلاء أن يتحصل على بضاعته عن طريق أبناء جلدته إما من الرياض أو من أماكن أخرى ربما كانت المزارع وسرقتها هي مصدر مبيعاتهم !؟ توجهنا لأحد هؤلاء العمال وراقبناه من بعيد فرأيناه منهمكناً في بيعه وشرائه وجذبه للزبائن وعندما أقتربنا منه ولاحظ أننا نراقبه أتجه من أمام البسطة لجوارها وكأنه أحد الزبائن وعندما سئلناه عن بعض الاسعار لنبعد الشبه قليلاً ويطمئن لنا كان في أول أمره متردداً ولم نفلح بالتذاكي عليه وتركناه لبسطة أخرى وإذا به ينادينا ويعرض علينا بضاعته وما كان منا إلا أن جاريناه المجاذبة في الحديث حتى خرجنا منه ببعض النقاط التي ربما تكون سببا له ولغيره بالعمل في السوق كانت كالتالي : - أنه مستأجر المبسط من سعودي بسعر معين يعطى للمستأجر الأصلي آخر كل شهر . - أنه يعمل في إحدى المؤسسات ويتقاضى راتباً زهيداً دعاه للبحث عن مصدر آخر . - أن سوق الخضار به مدخول مالي كبير وهو ما شجعه وغيره للحرص على هذا العمل . - أن بعضاً من الجهات المختصة إما على رقابة السوق أو العمال أنفسهم لا يحرصون في أغلب الأحيان عن السؤال لأن صاحب البسطة إذا تواجد بالبسطة قام بالدفاع عنه وأنه مجرد عامل للنظافة الخاصة بالمحل وتنطوي كثيراً هذه الحيلة ويستمر الأجنبي بائعاً في السوق . · ثالثاً : السعودة الحقيقية وإتاحة الفرصة للشباب الراغبين بالعمل . وهذا الموضوع متشعب وكبير ولكننا حصرناه على معاناة بعض من الناس أن أحدهم حاول كثيراً في الذهاب للجهة المسؤولة عن منح تصريح للعمل داخل السوق ووجد كل جفاوة منهم بحجة أنه لا يوجد مكان شاغر مع أنني ( والكلام للمواطن) على علم بأن ثلاثة أرباع من يعمل بالسوق هم من غير السعوديين فهم من الجنسية اليمنية والمتخلفة والمتسترة تحت ستار أنهم سعوديين ومن منطقة جيزان بالتحديد حتى يبعدوا الشبه عنهم وأتنمى أن تكون هناك مراقبة لهذا الوضع وأن تكون هناك جولات مفاجئة للتفتيش عن الثبوتيات الحقيقة غير المزورة لأن السوق يعاني الكثير من هذه الأشياء التي تحتاج لإنهائها عاجلاً . فاجأنا آخر أنه يعمل لدى أجنبي وهو من أبناء البلد قدر له أن يكون تحت أمرة رجل غير سعودي وهذا يحبطه كثيراً ويتمنى إتاحة الفرصة له وإدارة المحل بنفسه لا أن يكون عاملا لدى أجنبي !!!