تفاعل مواطن سعودي مع قصة الشاب "مشاري آل وزية "، الذي تبرع بجزء من كبده لطفلة أحد الجنود المرابطين على الحد الجنوبي، ليقدم هدية، اعتبرها رمزية للبطل مشاري على موقفه الإنساني والوطني. الشيخ سعد بن غنيم قال ل "الرياض" إنه تأثر كثيرا ببطولة الشاب وتضحيته وتفاعله مع جنودنا البواسل وموقفه الوطني الكبير. وقرر أن يتبرع له بكامل تكاليف زواجه وسيارة. وقال الشيخ ابن غنيم إن مثل هذا الشاب السعودي البطل يستحق كل التقدير من كل أفراد المجتمع، وهو ما لاحظه من تفاعل كبير معه في قنوات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى علو همة الشباب السعودي ونخوتهم وتفاعلهم الوطني بالقول والفعل. يُذكر أن مبادرة مشاري آل وزية تعبر عن كامل المعاني الانسانية والوطنية. وقصته تنقلها المغردون في تويتر بكثافة، وبدأت عندما تأثر بقصة ابنة أحد الجنود السعوديين المرابطين وهي تعاني من فشل في الكبد ولم تجد متبرعاً حتى أصبحت حالتها حرجة، وبعد تردد قصة الطفلة ؛ بادر "مشاري" بالفحص وتقدم للتبرع وبمساندة قراره من قبل أبويه وأصدقائه في جامعة الملك سعود. وعبّر "مشاري" في حسابه الشخصي على سناب شات بعفوية : "كل اللي سويته وتبرعي بالكبد خالصة لوجه الله، كلمة للجميع، في اللحظة اللي يحاولون في الخارج يزعزعونا هنا في الداخل ويفكون لحمتنا حبيت أرد عليهم والبنت هذي ما اعتبرتها إلا اخت لي أنا يا مشاري، حنا إخوان للمعلومية البنت اللي راح اتبرع لها ما اعرفها وفوق هذا هي من ديرة وانا من ديرة ما يربطنا الا اننا سعوديون، في يوم من ايام الثانوية اللي كنت أدرسها كانت حصة الوطنية ملغية عندنا سألنا الاستاذ، ليه يا أستاذ تلغيها؟ قال الوطنية لا تُدرس الوطنية تنزرع داخلك". وفي تصريحات لوالد الطفلة "وكيل رقيب محمد الودعاني" وفق الرياض الذي كان مرابطًا على الحد الجنوبي في ظهران الجنوب في القوات البرية، بقوله: قبل رمضان تقريبا بأسبوعين تعبت الهنوف وأنا اعمل على الحد الجنوبي وحولت المريضة من مستشفى السليل العام وكانت تنزف من الأنف والفم بسبب فشل الكبد، وسبق أن أعلنت قبل ولم أجد متبرعا، حتى أعلنت في رمضان وقد جاء اثنان متبرعين هم عوض حسين الوادعي، ومشاري الوزية - جزاهما الله خيرا- واتفق الأطباء على مشاري الوزية، وقد تبرع مشاري بجزء من الكبد لبنتي الهنوف مع أني ﻻ أعرف مشاري من قبل والحمد لله سبحانه الذي ارسله لنا. وعلى إثر ذلك أنشأ مغردون وسم #مشاري_الوزية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر شاكرين له إنسانيته ووطنيته المثالية.