يعد الشعب الياباني الأكثر إنتاجا في العالم؛ لأن اليابان تسمح للموظفين بأخذ غفوة في العمل إذا شعر الموظف بأنه يحتاج لأخذ قسط من الراحة. إلا أن السعوديين تجاوزوا مسألة الغفوة كما توضح الصورة المرفقة، وهي لسان حال العديد من الموظفين خاصة في نهار رمضان، فما إن تدخل لأي دائرة حكومية أو شركة حتى تفاجأ بالبعض يعمل بنصف عين، أو يغط في نوم عميق!ورغم أهمية القيلولة في تجديد النشاط والحيوية وتحسين المزاج وزيادة قدرة الفرد على الإنتاجية وتحسين نوع الإنتاج والأداء العقلي، ورفع مستوى التفكير، وفقا لدراسات عديدة، لكن دون أن تتجاوز فترة الغفوة حاجز ال 30 دقيقة إن لم يكن أقل، وهو الأمر الذي حدا ببعض الشركات الكبرى لمنح موظفيها فترة قيلولة، مثل قوقل العالمية والخطوط الجوية البريطانية. ووفقا لصحيفة مكة عندما يبدأ الحديث عن القيلولة بالنسبة للسعوديين فإن الأمر يختلف، فالقيلولة في السعودية تعني اتخاذ إجراء إداري يبدأ بالإنذار ويتبعه خصم من الراتب الشهري؛ في حال علمت الإدارة، إلا أن ذلك أحيانا يكون مجديا نظرا لتفوق السعوديين على أنفسهم في توسيع مفهوم الغفوة، لتتحول فترة الدوام إلى فترة نوم كاملة تنقل معها المكاتب إلى أسرة، فيما يبالغ البعض في إحضار عدة النوم «لحاف ومخدة»!ورغم تأكيد بعض الدراسات، ومنها دراسة أجرتها جامعة «دوسلدورف» الألمانية عام 2007، فإن النوم لست دقائق فقط في الظهيرة يكفي لتنشيط الذاكرة، ويعمل على تحسين الحالة النفسية نتيجة إفراز هرمون «السيروتونين» في الدم، المعروف بهرمون السعادة، وتزيد من درجة الإبداع إلا أن الأمر يحتاج إعادة نظر في مسألة القيلولة عند السعوديين وأهميتها إذا ما أراد أصحاب العمل زيادة الإنتاج وتحسينه.