فيما كانت فرحة عضو بلدي شرورة عبدالله ثابت النهدي بصدور إذن من الجهات المختصة بعلاج ابنه في الخارج كبيرة، حيث أحيت الأمل لديه بوجود علاج لمرضه النادر، إلا أنه لم يكن يدري أن هذا القرار سيتسبب في إسقاط عضويته من المجلس. يقول عضو المجلس البلدي السابق بشرورة عبدالله النهدي من مقر إقامته في مدينة روشستر بولاية منيسوتا حصلت على موافقة رسمية لعلاج ابني في أميركا، ونظرا لطبيعة مرضه اضطررت لمرافقته في رحلة العلاج، حيث يتلقى العلاج في مستشفى المايو كلينك من مرض نادر يعاني منه ثماني حالات فقط حول العالم، لكن وزارة الشؤون البلدية رفضت عذري وأسقطت عضويتي من المجلس البلدي بشرورة". وبحسب صحيفة الوطن أوضح النهدي أنه فوجئ برفض الوزارة اعتبار تغيبه عن جلسات المجلس لمرافقة ابنه في رحلة العلاج عذرا مقبولا، وقال "عدت إلى المملكة في فبراير الماضي، وحضرت الجلسة رقم 51 للمجلس، وكنت أنوي العودة إلى أميركا لإنهاء بعض الإجراءات ثم العودة، إلا أن أطباء مستشفى الملك فيصل التخصصي نصحوني بالعودة إلى أميركا، لعدم وجود نفس نوع علاج ابني المسمى Orencia لديهم في الوقت الحالي، وأن تأمينه يحتاج إلى وقت، على أن تتم المتابعة في التخصصي بعد تأمين العلاج". وتابع قائلا "عدت إلى أميركا، ومن هناك تقدمت بطلب إلى وزير الشؤون البلدية أطلب فيه قبول عذري لتغيبي عن جلستي المجلس رقمي 53 و54، لأن مواعيد الجلسات صادفت مواعيد طبية لابني، وكنت متيقنا من الموافقة كون الوزير السابق الأمير الدكتور منصور بن متعب أصدر قرارا بقبول غيابي لمرافقة ابني في مرحلة العلاج الأولى التي استمرت حوالي العام دون أن يحدد مدة، إلا أنني تفاجأت برفض وزير الشؤون البلدية المهندس عبداللطيف آل الشيخ قبول عذري، والمطالبة بإسقاط عضويتي بدعوى تغيبي عن الجلسات 52 و53 و54". وتساءل النهدي قائلا "كيف يتم احتساب الجلسة رقم 52 من جلسات الغياب رغم أنها لم تعقد لاعتذار معظم أعضاء المجلس عن حضورها لارتباطاتهم المسبقة"، مشيرا إلى أن رئيس المجلس ذكر له أنه رفع لإدارة المجالس بأن هذه الجلسة لم تعقد. وقال النهدي إنه رفع ببرقية أخرى للوزير قبل أيام، وإنه سيلجأ لكل وسيلة مشروعة لإبطال قرار إيقاف عضويته إن أصرت عليه الوزارة، وأضاف "لدي رغبة في إكمال مدة عضويتي، والتي أوصلني لها صوت الناخبين، خاصة مع صدور قرار بإنهاء علاج ابني والعودة إلى المملكة".وتضمن خطاب المدير العام للمجالس البلدية المهندس جديع القحطاني، للعضو، رفض الوزير قبول عذره، وأشار فيه إلى أن أحد المواطنين طلب إسقاط عضويته ليحل مكانه، كون ترتيبه الخامس في الانتخابات، مستندا في ذلك بغيابه لوجوده في أميركا.