ما زالت قضية الطفلة سولاف – ضحية الخطأ الطبي بمستشفى الملك خالد في نجران – تسيطر بتداعياتها على الوسط الطبي بالمدينة، حيث أكد مصدر بوزارة الصحة أن طبيب الطفلة، الاستشاري محمد عبدالعليم يواجه ضغوطا من قبل أطراف أخرى متورطة في القضية، للتراجع عن الاعترافات حول تفاصيل وملابسات القضية، التي وجه فيها أصابع الاتهام لإدارة المستشفى. وقال المصدر وفقا لصحيفة مكة «عبدالعليم ما زال متمسكا بكل حرف ذكره بخصوص وفاة سولاف، رافضا التراجع عن أقواله مهما كانت نوعية الضغوط »، وفي الأثناء أكد ممثل الدفاع عن طبيب سولاف الحقوقي علي آل حطاب تعرض موكله لضغوط نفسية واجتماعية ومالية كبيرة بسبب حرمانه من استلام مستحقاته المالية لمدة تجاوزت الشهرين، ما دعا بعض أصدقائه إلى تدشين حملة لجمع تبرعات لدعم موقفه الإنساني. وأضاف آل حطاب، أن موكله يحترم الأنظمة المعمول بها في المملكة ولم يخالف اللوائح التي تحكم مقتضيات مهنته، مبديا أسفه تجاه محاولات لإجبار طبيب سولاف على تغيير أقواله في القضية حتى لا تطالهم تبعاتها. تجدر الإشارة إلى أن الدكتور عبدالعليم ومدير مستشفى الملك خالد بنجران الدكتور عبده الزبيدي خضعا للتحقيق خلال الأسبوع الماضي حسب توجيهات أمير المنطقة جلوي بن عبدالعزيز، وفي ذات السياق اكدت مصادرأن الشكوى المقدمة من طبيب سولاف تحظى بعناية كبيرة واهتمام كامل من قبل وكيل وزارة الصحة عماد الجحدلي بغية فك ملابساتها. من جهة أخرى، طلبت دارة جرائم الوظائف العامة في هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة نجران أمس حضور الدكتور محمد عبدالعليم ووكيله الحقوقي علي آل حطاب اليوم لاستكمال إجراءات القضية، وذلك على غرار قضية الطفلة سولاف المتوفاة منذ خمسة أشهر وما زالت في ثلاجة الموتى.