تمكّنت فرق الضبط الميداني من فرض سيطرتها على مشعر عرفات ومداهمة عدة مواقع في أعلى قمم الجبال المحيطة بالموقع، والتي كان يستخدمها المخالفون للسكن والمبيت فيها بعد أن يستغلوا عملهم في المشعر. وفي التفاصيل بحسب موقع سبق أن اللجنة الأمنية والمشكلة بتوجيه من مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد سالم القرني، وبمتابعة ميدانية من مدير شعبة الضبط الإداري العقيد خالد عبدالله الحارثي، وتشارك فيها عدد من الجهات الأمنية توجهت في ساعات الصباح الباكر إلى مشعر عرفات والجبال المحيطة بها، والتي يسكنها عدد من المخالفين اليمنيين، ودأبوا على ممارسة التصوير عند المشعر بعرفات، ومضايقة من يتواجد فيه من الزوار عن طريق إجبارهم على التصوير، وأخذ مبالغ مالية منهم، واستغلال غفلتهم ونشلهم. ويستخدم المخالفون الدراجات النارية وبعض الجمال، وعند مشاهدتهم للجهات الأمنية يقومون بالهرب إلى الجبال المحيطة بالمشعر، والتي أعدو لهم فيها مأوى من الصناديق وبعض الفرشات، وتمكنوا من توصيل الكهرباء إليها لمسافات تمتد بمئات الأمتار، وأصبحت ملاذاً آمناً لهم، إلى أن تمت مباغتتهم في نفس مواقع سكنهم في قمم الجبال، والقبض على قرابة العشرين مخالفاً منهم، بالإضافة إلى إتلاف العشش التي كانوا يستخدمونها مأوى لهم، وتتبع مصادر الكهرباء وقطعها منعاً لتكرار عودتهم إليها، كما وُجد بحوزتهم عدد من الجمال في نفس الموقع تعاني أمراضاً وسوء معيشة، بالإضافة إلى مولدات كهربائية يستخدمونها للإنارة.