تكرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالموافقة على رعاية وافتتاح فعاليات مؤتمر المرأة السعودية: الواقع وتطلعات المستقبل، الذي تعقده جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في وكالة الجامعة لشؤون الطالبات خلال الفترة من 6 إلى 7 من شهر محرم لعام 1431ه الموافق 23 إلى 24 من شهرديسمبر/2009م. ورفع معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الأبوية الحانية، والاهتمام البالغ الذي يجده تعليم المرأة السعودية من قبله شخصياً، ومن جميع مسؤولي الدولة، ووقال أن هذا التشريف يأتي للدلالة على الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لتعليم المرأة السعودية، وأكد أن هذا التشريف يستوجب على المشاركين في المؤتمر بذل أقصى الجهود للوصول إلى نتائج تسهم في تطوير تعليم المرأة السعودية. وأوضح أن تعليم المرأة السعودية يواجه تحديات كبيرة للتوفيق بين مخرجات التعليم وحاجات السوق، وأن هذا التحدي يزداد مع التوسعات الكبيرة التي يشهدها تعليم المرأة في الجامعات السعودية والمتمثلة في بناء مدن جامعية ضخمة خصصت للطالبات، والخشية أن يكون هناك تكرار في تخصصات معينة لا يحتاج إليها سوق العمل بشكل كبير، بينما نقص في تخصصات وأقسام علمية سوق العمل بحاجة ماسة إلى مؤهلات فيها، وأن على الجامعات السعودية الحكومية والأهلية أن تعمل جاهدة لتوحيد الجهود. وأشار الدكتور أبا الخيل إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله كان قد وضع حجر الأساس للمنطقة التعليمية للطالبات بجامعة الإمام في شهر ذي الحجة عام 1426ه ورُصد لبناءها أكثر من ملياري ريال، وهي تقع في الجزء الغربي من المدينة الجامعية و محاطة بأربعة طرق رئيسة، ومساحتها تتجاوز (600.000) متر مربع، وتستوعب ما لا يقل عن (40.000) طالبة. من جانبه أوضح وكيل الجامعة لشؤون الطالبات الدكتور خالد بن سعد المقرن أن هذا المؤتمر يهدف إلى تأكيد حق المرأة في التعليم الذي كفلته لها الشريعة الإسلامية، واستعراض إنجازات تعليم المرأة السعودية، وكذلك تحديد التحديات التي تواجه تعليمها في التعليم العام والجامعي، وتحديد مواطن القوة والفرص الخاصة بتعليم المرأة في التعليم العام والجامعي، واستشراف مستقبل تعليمها، وتقديم أفكار ومشاريع تطويرية لتعليم المرأة السعودية، والاستفادة من الخبرات المتراكمة في موضوع تعليمها وبلورتها بشكل عملي يخدم تطوير تعليم المرأة، إضافة إلى تأكيد الدور البارز للسعودية في مجال تعليم المرأة السعودية وعملها. مشيرا إلى أن المؤتمر سيتناول ثلاثة محاور يتعلق الأول بتاريخ تعليم المرأة السعودية، والثاني بواقعه وحالته الراهنة، والثالث يستشرف مستقبل تعليم المرأة السعودية. ودعى جميع المهتمين والمختصين الراغبين في المشاركة التواصل مع اللجنة المشرفة على المؤتمر من خلال موقعه على شبكة الإنترنت (http://dfsa.imamu.edu.sa)