ثمن المعلم في ابتدائية هجرة الغويبة بسام العبدالله (36 عاما) الذي تعرض لحالة اعتداء طعن من قبل أحد أقارب طلاب المدرسة أول أمس الخميس، الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم للاطمئنان على صحته بعد حادثة الاعتداء التي تعرض لها داخل غرفة المعلمين. وقال العبدالله في تصريح نشرته صحيفة" الجزيرة" إن "هذه اللفتة غير مستغربة من قيادة هذا البلد الذين دأبوا على مثل هذه المبادرات التي لها وقع وأثر على أي مصاب في سبيل الوطن، واتصال وزير التربية كان بمثابة البلسم على الجرح النازف"، مناشدا الوزير نقله من مدرسته التي سالت فيها دماؤه، مؤكداً أنه لا يستطيع البقاء فيها يوما واحدا . واستغرب المعلم المعتدى عليه جرأة بعض أولياء أمور الطلاب على المعلم أثناء قيامه بواجبه الوطني في تأدية عمله والدخول عليه وطعنه أمام زملائه. وحول خلفيات الحادثة وأسبابها أكد العبدالله أنها "كانت على خلفية مشاجرات وقعت داخل المدرسة الأسبوع الماضي بين طالبين ضد طالب آخر، وأنه حاول أن يحل الخلاف فيما بينهم، لكن الطالبين وهما على صلة قرابة نقلا إلى أولياء أمورهما صورة خلاف الواقع وخلاف ما حدث؛ مما أوحى لهما أنني انتصرت للطالب المعتدى عليه". وأضاف العبدالله أن "أحد أولياء الأمور جاء غاضبا، وشرحت له القصة، وتفهم الدور التربوي الذي حاولت القيام به إلا أن قريب الطالب الآخر لم يتفهم القصة، وتردد على المدرسة ثلاث مرات في أيام مختلفة في محاولة لإيذائي حتى تحقق له ذلك داخل غرفة المعلمين عندما بادرني بصفعات على وجهي وإخراج سكين كان يحملها ومحاولة طعني إلا أنها وقعت على كتفي -ولله الحمد-، ونقلت على أثرها إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف، وأبلغت أنه -بفضل الله- تم القبض على الجاني" . وأوضح المعلم المعتدى عليه أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها التي تشهدها هذه الهجرة بالأحساء؛ حيث شهدت المدرسة الثانوية فيها حادثة مشابهة، وأنه يقطع يوميا من هجرته في العمران 30كلم يوميا، مناشدا وزير التربية التوجيه نقله وحمايته من أي حالات اعتداء لاحق .