عطفاً على أنباء المصالحة بين دولتي مصر وقطرالشقيقتين، صرح مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي قائلاً: إن تجاوز الخلافات الطارئة، ورأب الصدع بين الأشقاء؛ سياسة حكيمة انتهجتها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وقد لوحظت جهوده المباركة وفقه الله منذ أن لاح في الأفق شيء من بوادر التكدّر وتباين وجهات النظر بين الأشقاء في مصر وقطر، فبادر أيّده الله إلى التواصل الحثيث معهما، وتقريب وجهات النظر، ووضع الحلول الناجعة التي أثمرت بفضل الله تعالى مشهداً تصالحياً أبهج القيادات والشعوب، وأثلج الصدور والقلوب، بل كان فاتحة خير على كافة الدول العربية والإسلامية. إذ تتلاشى بمثل هذه المصالحات كل المعوقات، وتتسع دائرة التعاون في شتى المجالات ومختلف الصعد. ونظراً لأهمية تلك الجهود وهذه المصالحة لاحظنا ترحيباً واسع النطاق من قيادات عربية وعالمية، داعية المفكرين والإعلاميين للتجاوب معها وتعزيزيها بما يضمن تمتين العلاقة بين الشقيقتين مصر وقطر. كما أن هذا الحدث الكبير عكس صورة مشرقة لما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من تقدير وإجلال في نفوس إخوته القادة في هاتين الدولتين وغيرها من دول العالم العربي والإسلامي والعالمي، إلى جانب ما تتمتع به الدبلوماسية السعودية من حنكة وخبرة وُظِّفت –بحمد الله- لتغليب مصلحة الأمة، وتوطيد العلاقات بين أطيافها، وسيادة الأمن والاستقرار بين الشعوب، وتعميق التضامن العربي لاسيما في مواجهة التحديات والصراعات التي تشهدها بعض الدول المجاورة. وإن هذا التوجه الكريم لقيادتنا الرشيدة ليملي علينا ضرورة بث ثقافة الإخاء والتعاون وإصلاح ذات البين، وضرورة الخروج من الطرح الخلافي إلى الفكر الوفاقي الذي يضمن بإذن الله سلامة جسم الأمة، ويحافظ على مكتسباتها.