اثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر شبكات التواصل خلال اليومين الماضيين، في إثارة حالة من القلق حيال العاملات الأوغنديات، ربما عرقلت أي اتفاقية متوقعة للاستقدام من أوغندا، نظرا لما تضمنه من عنف ارتكبته عاملة أوغندية ظهرت في الفيديو تعنف طفلة مخدومها على نحو وحشي. ووفقا لصحيفة مكة أن مصدرا دبلوماسيا في السفارة السعودية لدى أوغندا هو من سرب المقطع بإرساله إلى مسؤول في الشركة السعودية للاستقدام بعد أن تلقاه من مواطن أوغندي. وأوضح المصدر الدبلوماسي أنه استهدف من إرساله للشركة تحذيرها من المضي في استقدام مزيد من العاملات المنزليات من أوغندا، بعد أن وقعت الشركة منذ شهرين اتفاقية مع وزارة العمل الأوغندية لاستقدام عاملات وسائقين براتب شهري 750 ريالا. في حين رفض رئيس الشركة السعودية للاستقدام سعد البداح الإدلاء بأي تصريح حول هذا الأمر، قائلا إنه يتمتع حاليا بإجازة خارج المملكة. وحذر نائب السفير السعودي لدى أوغندا هزاع العتيبي السعوديين الراغبين في الاستقدام بشكل فردي من أوغندا من احتمال ضياع أموالهم، حيث لا يسمح للعاملة بمغادرة المطار، فيخسر كثيرون أموالا دفعوها للاستقدام دون أي تعويض، لعدم وجود اتفاقية رسمية بين البلدين. وأوضح أن السفارة أصدرت حتى الآن 500 تأشيرة عبر الشركة السعودية للاستقدام ل 400 عاملة منزلية و100 سائق براتب 750 ريالا، بعد توقيع الشركة السعودية لاتفاقية مع مسؤولين في وزارة العمل الأوغندية قبل نحو شهرين، وأن عدد العاملات الأوغنديات في السعودية ممن استقدمن بشكل فردي من قبل مواطنين سعوديين حاليا لا يتجاوز 200 عاملة. ونوّه بأن أغلب العاملات المنزليات ممن ذهبن للعمل في السعودية عدن خلال مدة قصيرة، لم تتجاوز لدى بعضهن العشرين يوما، قائلا إن بعضهن لا زلن يعانين من مشاكل تتعلق بعدم الحصول على حقوقهن المادية، حيث يزعم الكفيل أنه دفع الرواتب عن مدة عمل العاملة فيما تقول العاملة إنها لم تتسلم كل حقوقها، مضيفا أن تصرف السفارة الأوغندية سلبي في هذا الصدد، فهي تبقي العاملة لديها وتقوم بدور القاضي، وأحيانا تستدعي الكفيل السعودي لمساءلته، وفي ذلك تعد على سيادة الدولة، كما تضلل العاملات بمعلومات مغلوطة عن التعاملات القانونية في السعودية.