يكاد يكون نهائي دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية، الذي سيجمع فريقَيْ الهلال وويسترن سيدني الأسترالي الليلة، الأكثر متابعة إعلامية في الشارع الرياضي الخليجي، وليس السعودي فحسب؛ إذ شهد هذا النهائي منذ إعلان الهلال تأهله للمباراة النهائية أحداثاً مثيرة عدة، لم تقتصر على الرياضيين فقط، بل وصلت إلى المشايخ والدعاة، وتوقفت عند الوزراء. وبحسب موقع سبق فصول هذا النهائي الذي سترسخ أحداثه في ذاكرة الرياضيين، سواء حقق الهلال اللقب الليلة أو خسره، بدأت بعد تغريدات عدة للأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال مطالباً من خلالها جماهير ناديه ب"الصدقة" و"الدعاء"؛ حتى يحقق الهلال البطولة الآسيوية، قبل أن يتدخل الشيخ الدكتور سعد الدريهم، ويؤكد أن الدعاء يكون لإصلاح أمر دنيا أو دين، والكرة ليست في ذلك من شيء. لتأتي الحادثة الثانية، وهي مرافقة الأمير عبدالرحمن بن مساعد البعثة الهلالية إلى أستراليا لخوض مباراة الذهاب رغم التعب الذي كان يحل به، وأظهرت لقطات وهو يضع جهاز الأكسجين في الطائرة المقلة من الرياض إلى سيدني. بعد ذلك خرج فيصل أبو اثنين لاعب الهلال السابق بتصريحات مثيرة للجدل، وذلك عندما أكد أن من يتمنى خسارة الهلال في المباراة النهائية جاهل بحقوق دينه وحقوق وطنه، قبل أن يرد عليه الشيخ عادل الكلباني في تغريدات عدة. الحادثة الرابعة التي تصب كسابقة في سياق المباراة النهائية هي تسريب فيديو لمحمد الحميداني، نائب رئيس نادي الهلال، وهو يخاطب مشجعي الهلال الحاضرين للتدريب عندما طالبوه بعدم وضع تذاكر مجانية، وجعل الدخول للمباراة النهائية مقابل مبلغ مالي؛ حتى لا يأتي بعض الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالكرة، ويفسدوا الحدث؛ ليرد عليهم: "اللي ما هو هلالي العنوا والديه"؛ ويتبعه الحميداني باعتذار فضائي عن الحادثة. الشيخ عائض القرني دخل في صلب القضية، وذلك عندما غرد عبر هاشتاق "التعصب الرياضي"، حينما قال: "التعصب الأعمى حمل بعضهم إلى أن يتمنى أن يفوز الفريق الأجنبي غير المسلم على فريق وطنه، فأين العقيدة والوطنية المزعومة؟"؛ ليدخل في سجال تويتري مع الشيخ عادل الكلباني، نشرته "سبق" في حينه. الحدث الخامس كان عندما غرّد وزير خارجية دولة البحرين الشيخ خالد بن أحمد عبر حسابه في "تويتر": "يوم السبت كلنا في الخليج هلاليون"؛ ليقوم الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات بإعادة التغريدة. ظهور ريجيكامب مدرب الهلال بالزي السعودي خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة كان من الأحداث البارزة قبل المواجهة؛ إذ ربط البعض تصرفات المدرب بأزمة ربط الوطنية بتشجيع نادي الهلال في البطولة الآسيوية، التي ثار حولها الجدل عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية. آخر الأحداث هي تهديد مواطن لزوجته بالطلاق في حالة خسارة الهلال نهائي البطولة؛ إذ أعلن مركز "واعي للاستشارات الاجتماعية" تلقيه هذه الحالة الغريبة، بعد أن دخل الزوج في نقاش حاد مع زوجته، التي تنتمي لفريق منافس للهلال، وبدأت باستفزازه؛ ما جعل الزوج يُقسم بالله أنه سيطلقها لو خسر الهلال البطولة!! سبعة أحداث كانت هي الأبرز خلال الفترة الماضية عن النهائي الآسيوي، ويبقى السؤال المطروح: هل ستطفو على السطح أحداث أخرى، أم أن التهديد بالطلاق هو آخر الأحداث الخاصة بالمباراة؟!