في الوقت الذي رفضت فيه السفارة السعودية بصنعاء التعليق، كشفت مصادر أمنية يمنية معلومات جديدة تتعلق بقضية السعوديين الخمسة الذين اعتقلتهم السلطات اليمنية قبل يومين بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، مفادها أنهم خططوا لاستهداف جماعة "الحوثي". ونقلت صحيفة "الحياة" الجمعة (31 أكتوبر 2014) عن مصادر أمنية قولها إن السعوديين الذين أوقفوا في اليمن يوم الأربعاء الماضي، كانوا يخططون لتنفيذ عملية تفجير تستهدف منشأة حيوية يمنية، أو تجمعات لعسكريين ومدنيين، مرجحة أن يكون المستهدفون من مناصري جماعة "الحوثي". فيما لم تستبعد مصادر أمنية سعودية أن يكون للسعوديين الخمسة علاقة ما بعملية الاقتحام التي نفذها التنظيم ضد منشآت أمنية في مدينة شرورة السعودية، التي ينحدر منها ثلاثة من الموقوفين الخمسة على الأقل، وبينهم قيادي في التنظيم. وكانت السلطات اليمنية أعلنت القبض على "خلية إرهابية" مكونة من خمسة أشخاص -جميعهم سعوديون- تابعين لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، كما قامت بتحريز ورشة معدة لتجهيز سيارات مفخخة كانت بحوزتهم. وأكد جهاز الأمن القومي اليمني، أنه تم القبض على القيادي في تنظيم القاعدة "عبد الله خالد الصيعري" الشهير ب"أبو حمزة الشروري"، وهو أحد عناصر الخلية التي نفذت عملية قتل 14 جنديًّا في محافظة حضرموت في أغسطس الماضي، إضافة إلى مصلح يسلم الصيعري الشهير ب"أبو مازن الشروري"، وصلاح سالم الصيعري "أبو سلامة"، فيما لم يتم التعرف على العنصرين الآخرين. ورجحت مصادر أمنية أن تبادر الحكومة اليمنية إلى تسليم السعوديين الذين تم إلقاء القبض عليهم إلى نظيرتها السعودية، على غرار ما جرى في أوقات سابقة.