قالت مصادر أمنية يمنية إن جهاز الأمن القومي فكك خلية لتنظيم القاعدة كانت تستهدف العديد من المنشآت الحكومية والمصالح الغربية بعد إلقاء القبض على عدد من الأشخاص مسؤولين عن تنفيذ العديد من العمليات، من بينها عملية ذبح جنود في حضرموت في التاسع من شهر أغسطس الماضي. وأكد بيان لجهاز الأمن القومي، أنه أفلح في القبض على القيادي في تنظيم القاعدة خالد الصيعري المكنى ب "أبي حمزة الشروري"، والذي قالت إنه ضالع في تدبير عملية الإعدام الجماعية التي قتل فيها الجنود في محافظة حضرموت رميا بالرصاص وذبحاً بالسكاكين، بعد اعتراضهم في حافلة للنقل الجماعي عندما كانوا في طريقهم من حضرموت إلى العاصمة صنعاء لقضاء إجازاتهم. وطبقا لبيان الأمن القومي فقد تم خلال هذه العملية القبض على الإرهابي مصلح محمد الصيعري وكنيته "أبو مازن الشروري"، وكذلك الإرهابي صلاح سالم الصيعري وكنيته "أبو سلامة"، وجميعهم من قيادات التنظيم الأصولي الضالعة في أكثر الهجمات التي شنها التنظيم خلال الفترة الماضية فيما لا يزال الأمن يتعقب آخرين يعتقد أنهم مختبئون في العاصمة صنعاء. ووصف جهاز الأمن القومي العملية بأنها إنجاز كبير في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن عملية تتبع واعتقال الإرهابيين الثلاثة جاءت بعد أيام من عملية نوعية أفلحت في اعتقال القيادي في التنظيم عادل محمد أحمد الريمي المكنى ب "أبي عطا"، والذي يعد المسؤول عن تدبير الهجوم الانتحاري الذي استهدف متظاهرين بصنعاء مطلع الشهر في العملية التي أوقعت زهاء 55 قتيلا وعشرات الجرحى. وقالت مصادر في صنعاء: "إن اعتقال أجهزة الأمن للقيادي في التنظيم عادل الريمي، أتاح للسلطات الأمنية إجهاض العديد من العمليات الإرهابية التي خططت لتنفيذها هذه الخلية الإرهابية في العاصمة صنعاء". وكان العديد من الفصائل المتشددة التابعة لتنظيم القاعدة قد تعرض في الأيام الماضية لضربات موجعة في الحرب الدائرة بينهم والمسلحين الحوثيين في محافظة البيضاء والتي أسفرت عن خسارة العديد من معاقلهم الرئيسة وخصوصا منطقة المناسح التي انسحب منها مسلحو التنظيم وخلفوا وراءهم العديد من الأوكار ومعامل صنع العبوات والأحزمة الناسفة وورش تفخيخ السيارات، فيما لا يزال العديد من معاقلهم تخضع لحصار مسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين والمسنودين من قوات الجيش. من ناحية ثانية، أكد وجهاء في محافظة إب، أن مسلحي جماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة شرعوا بالانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها في غرب مدينة إب بعد ترتيبات شرعت فيها اللجان الشعبية التابعة للحوثيين لتجهيز حملة تستهدف تحرير هذه المناطق من سيطرة مسلحي التنظيم يقودها القائد الميداني للحوثيين أبو علي الحاكم، المدرج اسمه ضمن قائمة المتهمين بعرقلة التسوية السياسية في اليمن.