كلف «مزاح ثقيل» مُبتعثاً سعودياً حياته، إذ فارق الحياة دهساً تحت عجلات سيارة زميله، وهو سعودي أيضاً. إذ لم يدرِ الطالب المبتعث محمد راشد البادي، ذو ال 23 عاماً، والذي يدرس في جامعة تينيسي تيك للتكنولوجيا (شرق أميركا)، وتحديداً في مدينة كوكفيل، أن الساعات الأولى من فجر أول من أمس السبت، ستكون آخر عهدٍ له على الدنيا، وذلك بسبب «مزحة» ثقيلة، أودت بحياته من أحد زملائه، ولم تصدر أية جهة رسمية بياناً توضيحياً حول الحادثة إلى الآن. وذكر طلبة مبتعثون أن أسباب الحادثة وفقا لصحيفة الحياة «لم يتم الإفصاح عنها من جانب الأجهزة الأمنية بعد»، لافتين إلى أن الجاني والمجني عليه «سعوديا الجنسية»، موضحين «أنهما أصدقاء وتربطهما علاقة دراسية». وذكروا أن «الأنباء المتواردة تشير إلى أن الفاعل كان «مخموراً»، مشيرين إلى أنهما كانا معاً في المركبة، وحينما عادا إلى المنزل، حاول الداهس الذي يقود المركبة ممازحة صديقه البادي، ما أدى إلى الارتطام به وإسقاطه أرضاً. بدوره، أوضح نواف العتيبي، وهو صديق المجني عليه، وزميل دراسة في جامعة تينيسي تيك للتكنولوجيا منذ عامين، أنه «لم يكن لمحمد البادي خلافات مع أحد في السابق، وذلك ملاحظ عليه طوال فترة مزاملتنا له». واستبعد أن يكون ما حدث «بدافع المزاح»، عازياً السبب إلى أن «سائق المركبة قام بدهس البادي ثلاث مرات متتالية». وألمح العتيبي إلى أن سائق المركبة كان «مخموراً» وقت وقوع الحادثة، وأنه على خلاف مع المجني عليه. فيما كشف عبدالعزيز الدوسري، وهو زميل آخر للمجني عليه، أن الحادثة وقعت في الرابعة فجراً من يوم السبت. وذكر أن سبب الوفاة كان «الدهس» لكن لم تتضح ملابساته. ولفت إلى أن «الأقاويل بدأت في الازدياد، إلا أن هناك تكتيماً من الجهات المسؤولة والأجهزة الأمنية»، متوقعاً أن «المسألة لا تعدو كونها مشاجرة بين شخصين». وأبدى عدم معرفته باسم الجاني، إلا أن المجني عليه لم يتجاوز ال 23 عاماً. وقال الدوسري: «إن المجني عليه البادي يدرس في مدينة كوكفيل منذ عامين، في جامعة تينيسي للتكنولوجيا»، موضحاً أن النبأ وردهم بعد 12 ساعة من وقوع الحادثة، مؤكداً أن المجني عليه «ذو مستوى جيد دراسياً». وكشف أنه كان يسكن لوحده، إلا أن أبناء عمومته يسكنون لوحدهم أيضاً، إذ قاموا بالسفر مباشرة إلى المملكة، وتحديداً إلى جدة، حيث مسقط رأسهم، وذلك بعد ورودهم نبأ مقتله. وذكر الدوسري إلى أن الداهس كان «مخموراً» حين وقوع الحادثة، وهو في ال23 من عمره أيضاً. وأكد أن أداة الجريمة التي استخدمها الجاني كانت «سيارة رياضية من نوع «موستنغ»، وهو يدرس مع المجني عليه في الجامعة ذاتها، في كلية المجتمع»، موضحاً أنه لا توجد أية جهة رسمية، سواءً أكانت السفارة السعودية في واشنطن، أم شؤون الرعايا، أم الملحقية الثقافية، أصدرت بياناً حول الواقعة.