بين عشية وضحاها تغير حال حارس مدرسة بنات بمحافظة العلا التابعة لمنطقة المدينةالمنورة، وبدت عليه علامات الثراء الفاحش نتيجة التوسط والشهادة بالترميش، إذ طفق يتباهى بين ذويه ومعارفه بنحر الإبل وركوب السيارات الفارهة وتصويرها وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد عدد من ضحايا الترميش وفقا لصحيفة »مكة» أن الوسيط ( ب.ع) والذي يعمل حارسا بمدرسة وروضة جوار منزلهم وما زال على رأس العمل درءا للشبهة تغيرت حالته المادية، بعد الترميش وأنه ضالع وشقيق له بالتوسط والشهادة، وجلب متعاملين لأحد المرمشين المسجون حاليا، مشيرين إلى أن حارس المدرسة بدأ في نحر الإبل، وتصويرها بمواقع التواصل الاجتماعي بقصد المباهاة. وبينوا أن الوسيط يردد أن الخير الذي هو فيه رزق من الله وأنه اشترى مزرعة تجاوز سعرها المليون مع عمارة في تبوك، مؤكدين أنه ضالع في الترميش ومن كبار الوسطاء مع شقيقه الأكبر، كما أن له شقيقين آخرين عملا وسيطين للمرمش المسجون وأكثر ضحاياهم في تيما وتبوك والعلا. وأشار ضحايا الترميش إلى أن شقيقي الوسيط عاطلان عن العمل ويقودان مركبات فخمة. وأوضح المتحدثون أنه يوجد شقيق لهؤلاء في تبوك كان وسيطا لمرمش تبوك الرئيس، وبعد القبض عليه اشترى عمارة بمليون وثلاثمئة ألف ريال في منطقة تبوك وشيد عمارة أخرى بمزرعة والده بقرية الحجر القريبة من العلا، ووصل به الحال إلى أن استقال من عمله. وبين الضحايا أن أموالهم موجودة لدى الوسطاء وأشقاء المرمشين وأقاربهم، مشيرين إلى وجود شقيقين وسيطين لمرمش تبوك اشتريا شقة قيمتها 500 ألف ريال وسيارة بانوراما وأخرى جيب ربع 2014 وجيب لكزس. ودلل الضحايا على وجود أموالهم لدى أقارب المرمشين بظهور الأموال بعد أشهر من القبض على المرمشين، وبدأ المقربون في شراء المركبات الفارهة، حيث اشترى شقيق مرمش سيارة من نوع رنج روفر تقدر قيمتها ب 700 ألف ريال، فيما اشترى شقيق آخر له 3 جيوب من نوع شاص غالية الثمن، ولكزس موديل 2014 وأخرى جيب جي أكس أر 2014. وطالب المتضررون بإلقاء القبض على جميع الوسطاء والتحقيق معهم عن مصادر تلك الأموال الكبيرة، مبدين تخوفهم من أن يكون المرمش «كبش فداء» للأسرة ويقضي بقية العمر داخل السجن، فيما ينعم أفراد أسرته بالرفاهية. وجاء النحر ردا على عملية أخرى مشابهة لمواطن لم تتأكد علاقته بالمرمشين، نحر بعيرا عن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، إذ أعلن حارس المدرسة أنها عن الملك عبدالعزيز يرحمه الله الذي كان له الأثر بعد الله في توحيد البلاد.