منذ صغري أحببتها وحرصت على اقتنائها. عنتر والزعيم والخفجي أفضل الموجودين . أملك الآن نحو 65 خيلاً خاصة بي والعدد يصل إلى 150 آخرين. اسطبل " الخيال " أحد اسطبلات الخيل في محافظة الخرج والذي تعود ملكيته لعبداللطيف بن هليل فقد مضى على إنشاءه ثمان سنوات ويحتاج إلى الكثير من التحسينات التي تجعله يضاهي أكبر الإسطبلات وذلك لما يتميز به صاحبه من طموح ورؤية مستقبلية ثاقبه. عبداللطيف بن محمد الهليل أحد أهالي محافظة الخرج وأحد المهتمين بتربية وتدريب الخيول التقت به الخرج اليوم في مكان تربيته للخيول الكائن على طريق الرياض القديم حيث يقضي بن هليل أغلب وقت فراغه بين هوايته التي بدأت معه منذ الصغر حيث كان في ذلك الوقت يتمنى اقتناء الخيل وتربيتها على الرغم من أن تلك الفترة لم يكن هناك أي اهتمام من هذا الجانب حيث كانت الخيل تباع بأسعار ضئيلة دون الاهتمام بنوعية الخيل بين الأصالة وغيرها . وقد وصل عدد الخيول لديه إلى 65 خيلاً خاصة ويصل العدد إلى 150 خيلاً لملاك آخرين . عنتر ثاني حصان أمتلكه وقد حاز على إعجاب الكثيرين وإنتاجه لا يقل جودة عنه وقد حزنت عليه كثيراً وأبرز أولاده ( ميمون – شداد – شيهان ) يضيف الهليل أن من أوائل الأحصنة التي أمتلكتها واحتلت مكانة في قلبي هو الحصان ( عنتر ) الذي كان عمره حين ذاك أربع سنوات وقد وجدت فيه ما تمنيت من صفات تجتمع في الخيل فعلاوة على أصالته فعنتر يتصف بالذكاء الذي يميزه على بقية أقرانه وكذالك القوة والشراسه التي لم يتصف أي حصان آخر بها ,فلذلك أسميته عنتر وكذلك كان لا يقبل أحداً يهتم به أو يقدم له غذاءه غير صاحبه أو العامل الخاص به فقط . ويضيف أن عنتر له إنتاج ممتاز فأغلب ملاك الخيل كانوا يحرصون و يطلبون أن يكون لديهم من سلالة عنتر وبالفعل كان لهم ذلك فقد كان الفحل عنتر أكثر من ابن وصل عددهم إلى خمسةٍ وعشرين حصاناً جميعهم أخذوا شكله وأغلب صفاته ، وقد مات عنتر قبل حوالي أربع سنوات ولقد حزنت عليه كثيراً وكنت أتذكره كل صباح وأبكي عليه كثيراً لمدة ثلاثة أشهر . وبعد وفاته وفقده حرصت على شراء جميع أبنائه بأسعار مرتفعه وجمعتهم هنا في هذا الإسطبل وأسميت هذه السلالة بسلالة عنتر ولن أفرط فيها مهما كانت الظروف . وأبرز أولاده ميمون وشداد وهو الابن الأكبر لعنتر وشيهان والذي يشبه أباه في صفاته ولونه إلى حدٍ كبير ودائماً يذكرني بوالده. الزعيم أول حصان يفوز بسباقات التحمل وتفوق على غيره بسرعته وقوة تحمله ويذكر لنا عبد اللطيف أنه يشارك في العديد من السباقات وأبرزها سباقات التحمل التي أقيمت بالخرج وأقيمت كذلك بالرياض ، علاوة على أننا ( والكلام لعبد اللطيف ) نقيم العديد من السباقات الداخلية مع بعض ملاك الخيل ونطمح للكثير وكان الحصان الذي فاز في أول هذه السباقات هو " الزعيم ". ينقصنا الدعم ونتمنى عمل سباقات كبيرة بالخرج ويضيف الهليل أن هذه الهواية والرياضة ربما غفل عنها الكثير وأتمنى الاهتمام بها وإقامة السباقات الكبيرة بالخرج ونتمنى أن نلقى الدعم وخاصة من رجال الأعمال لإقامة المضامير المتطورة والمتقدمة وتوفير كل ما تحتاجه الخيل من طب وغذاء وعناية وكل ذلك يحتاج إلى الكثير من المال وما نقوم به هي اجتهادات شخصية وفردية وينقصنا الكثير . تربية - تدريب – إيواء ..وطموحنا أكبر ونسعى لتطوير الإسطبل مستقبلاً وعن الأنشطة المتواجدة داخل الإسطبل والدور الذي يقدمه عبد اللطيف لمجتمعه يذكر لنا أن الإسطبل يسمح بالزيارات وخاصة لطلاب المدارس على مختلف المراحل وبأسعار زهيدة لا تقارن بما يقدم لهم من عروض ومعلومات عن الخيل وكيفية التعامل معها وأشياء كثيرة تهتم بالخيل وأيضاً يرحب الإسطبل بكافة أفراد المجتمع لزيارته والتسجيل إن رغب في التدريب والذي خصصنا له مدربين أكفاء فعند تسجيل من يرغب بتعلم ركوب الخيل يخصص له ست عشرة حصة تدريبية وبعدها يصبح المتدرب فارساً على درجة عالية وقد نحتاج إلى زيادة الحصص في بعض الحالات التي تحتاج إلى تكثيف في التدريب وكل ذلك مقابل سعر رمزي قدره ( 600) ريال فقط . والأعمار التي نسمح للتدريب لها تبدأ من سن العاشرة . من جانب آخر أفاد بن هليل أن من يملك خيلاً فلدينا في الإسطبل إيواء يوفر للخيل كل ما يحتاج من اهتمام وعناية وغذاء مقابل ست مئة ريال شهرياً وباستطاعة المالك نفسه أن يمتطي صهوة جواده داخل الإسطبل والتمتع برياضته وهوايته دون عوائق . ويطمح عبد اللطيف بمستقبل جميل للإسطبل حيث بين من خلال حديثه أنه يطمح أن يكون الإسطبل عند مستوى الطموحات وأن يوفر لكافة أفراد المجتمع الاستمتاع بهذه الرياضة والتمتع بمنظر الخيول العربية الأصيلة حيث بين في حديثة أن بصدد توفير عربة تدور حول المضمار وبين أماكن تواجد الخيل والإطلاع عن كثف على أنواع الخيل وكيفية الاهتمام والعناية بها وأيضاً الإهتمام بالتنسيق اللائق للإسطبل من الشكل الجمالي الذي يضفي رونقاً خلاباً للإسطبل، وكذلك توفير أماكن خاصة بالعوائل كنوع من الترفيه . الخفجي الحصان الفحل الذي أهداه صدام حسين للملك عبدالله ثم أهداه الملك عبدالله للحرس الوطني ( حصاناً من السلالات النادرة ) ومن الخيول التي تواجدت في إسطبل "الخيال " لدى عبداللطيف حصاناً قدم كهدية لرئاسة الحرس الوطني من الرئيس العراقي الراحل " صدام حسين" وكان اسمه " الخفجي " ولديه من العمر عشرون عاماً ومازال بحصة جيدة ورشاقة مميزة وهو من السلالات النادرة وأحرص على العناية به . وقد أمتلكته بعد عرضه في إحدى المزادات . الأسعار تتباين والخيول المسجلة هي الأغلى ، ولدينا جميع الخيول من الخيول العربية الأصيلة التي ترجع في نسبها لأفضل الفحول وتكلم الهليل عن أسعار بيع الخيل حيث أفاد أن الذكر منها يبدأ من سعر 6000 ريال ويصل بعضها إلى أكثر من 500000 ريال وأن غير المسجلة تبدأ من سعر 5000 إلى 25000 وال 50000 وال 100000 ريال وعن الإناث فأسعارها تزيد بكثير وأيضاً حسب المسجل منها ، والتسجيل المقصود هو نسب الخيل قد سجل في مركز الملك عبدا لعزيز في ديراب وهو المركز المهتم بتسجيل الخيل العربية والاهتمام بنسبها ولدينا في الإسطبل جميع الخيول عربية أصيلة ومن أفضل الفحول. صفات الخيل العربية وكيفية التفرقة عن غيرها يضيف الهليل أن صفات الخيل العربية لا يمكن حصرها أو فقط ذكرها فهي بالخبرة والدراية يستطيع أن يميز الإنسان الأصيلة منها وغير الأصيلة وأبرز صفاتها الجمال الطبيعي والاستعراض والقوة والرشاقة والوفاء والحب والألفة الذي تكون بين المالك والخيل نفسه وغيرها كثير يكتشفها من يتعامل معها.