تستعد الرياض بداية الشهر المقبل لذروة العمل في مشروع "المترو"، بعملية حفر الأنفاق والتي تستغرق عامين. ومن المقرر أن يتم الحفر تحت الأرض لمسافة تصل إلى نحو 5 كيلومترات، بالتزامن مع خطط وحلول عاجلة للتنفيذ حتى يتم التقليل من آثار الحفر على حركة السير، حيث تتركز الأنفاق في مناطق وسط المدينة والمواقع التي تشهد كثافة في المباني وفي الحركة المرورية، ومنها طرق العليا والملك عبدالعزيز والمدينة. سكان الرياض من مستخدمي السيارات لن يتمكنوا من مشاهدة مايعادل 41،7% من مسارات المترو والعربات التي تمر عليها والتي ستكون في باطن الارض في حين ستمثل المسارات التي ستنشأ على جسور خاصة بالمترو مسافة 83،8 كيلو وهو مايعادل 47،6% من مسارات المشروع وتشكل أكبر مسافة للمترو، بينما سيكون 18،9 كيلو من هذه المسارات على سطح الارض مباشرة وتعادل 10،7%، بحسب "الرياض". وتتواصل حالياً اعمال الحفر في عدد من المواقع استعداداً لاحتضان آلات حفر الانفاق العملاقة TBM التي تصنع خارج المملكة الآن خصيصاً للمشروع، ويصل عددها الى 7 آلات تم التعاقد مع عدد من المصانع العالمية لتصنيعها وتوريدها، في حين شرعت عدد من الائتلافات المنفذة له في اجراءات توريد هذه الآلات ورافعات الجسور وآلات تجهيز الخرسانات إلى المملكة، في الوقت الذي شكلت فيه لجان فنيه مختصه لمتابعة أعماق الحفر وأي مستجدات قد تطرأ على العمل بمشاركة شركتي المياه والكهرباء لتذليل الصعاب التي قد تواجه شبكات المرافق العامة.