على الرغم من حرص وزارة الصحة على اتخاذ التدابير الوقائية العالمية اللازمة للتعامل مع الحالات الوبائية، خاصة إيبولا، مما حدا بها لمنع ذوي المتوفى المشتبه بإصابته بالمرض من تشييع الجثمان أمس، إلا أن عددا من ذوي المتوفى أصروا على الحضور والمشاركة في الدفن تجاهلا للضوابط الصحية الوقائية. وشهدت مقبرة بريمان عند الساعة الثانية ظهرا وجود عدد من أهالي المتوفى، حيث بدأت مراسم الدفن وفقا لصحيفة «عكاظ» بوصول سيارة إسعاف مخصصة لنقل الجثمان، يرافقها فريق طبي متخصص للإشراف على الدفن، وكان في انتظارهم عدد من ذوي المتوفى، وحاول منسوبو الصحة والأمانة ثني ذويه عن المشاركة في الدفن إلا أنهم أصروا على ذلك، متجاهلين الاشتراطات الوقائية التي سبق أن طالبت بها وزارة الصحة. وحمل فريق الأمانة المعني الجثمان بإشراف من منسوبي الصحة، بعد أن ارتدوا ملابس وقائية مخصصة حسب اشتراطات وزارة الصحة للتعامل مع الأمراض الوبائية، ليتم دفنه، فيما اكتفى ذووه بالمشاهدة والدعاء له. في الاتجاه الآخر توافد جمع غفير من قبيلة المتوفى في مسجد الثنيان لأداء صلاة الغائب على المتوفى، حيث رفضت وزارة الصحة السماح بالصلاة عليه في المسجد، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها، واكتفى إمام المسجد عند الصلاة بذكر اسمه وسبب وفاته.