بعد انقضاء شهر رمضان، واعتياد الجسم على الصيام وتناول الطعام بأوقات محددة في الإفطار والسحور، تأتي فترة العيد لتختلف أوقات تناول الطعام والعودة المفاجئة لتناوله على شكل وجبات ثلاث وربما أكثر، ومع تنوع طعام العيد من حلويات متنوعة وشرب كميات من السوائل والقهوة بالإضافة إلى الوجبات، خاصة إذا كانت وجبات غنية ودسمة، فإن كل هذا يترك آثاراً سلبية وخيمة على الصحة العامة. إليكم مجموعة من الإرشادات لتهيئة المعدة والجسم بعد شهر الصيام لاستقبال طعام العيد: من الضروري تناول وجبة الفطور في أول أيام العيد مبكراً ، ومحاولة تأخير تناول وجبة الغداء مع مراعاة أن يكون طعام الغداء خفيفاً سهل الهضم فهذه الوجبة تعادل وجبة الافطار في الصيام. من الأفضل التخفيف من تناول القهوة والحلوى والمكسرات التي تقدم اثناء الزيارات والمعايدات في فترة العيد قدر المستطاع. إن تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من تناول وجبات كبيرة، يساعد على الهضم الجيد والسريع للغذاء. يجب ترك مدة فاصلة بين كل وجبة وأخرى حوالي 4 أو 5 ساعات كي ترتاح المعدة وتعتاد على نظام التغذية الجديد وتسهل عملية الهضم. يفضل الإكثار من شرب السوائل بصفة عامة، والماء تحديداً مع تجنب المشروبات الغازية والمنبهات. إن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً أمر مفيد جداً نظراً لأهمية المشي وممارسة التمارين الرياضية بشكل عام. من المستحسن الأكل ببطء ومضغ الطعام جيداً. يجب الإكثار من تناول الخضار الطازجة غير المطهية الغنية بالألياف، كالخس والخيار والجزر والطماطم والبصل والفلفل، وكذلك الفاكهة كالتفاح والكيوي والموز والكمثرى، فزيادة الوزن التي ترافق عادة نهايات شهر رمضان مرتبطة بالعادات الغذائية المتبعة خلاله كالإفراط في تناول المقالي والمعجنات والحلويات كالقطايف والكنافة وغيرها والتقليل من تناول الخضار والفواكه الطازجة. يجب عدم تناول أكثر من صنف من النشويات في وجبة واحدة كالخبز والبطاطس معاً أو المكرونة والأرز أو المعجنات مع الحرص أن تكون وجبات الطعام صحية ومتزنة من حيث الكمية والنوعية وتحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية اللازمة للجسم مع مراعاة احتياجات الجسم اليومية التي تختلف حسب العمر والجنس والمجهود البدني والحالة الصحية للشخص. وفق "تواصل".