ألقت السلطات الإيطالية القبض على 5 أشخاص منهم شاب سعودي (32 عامًا) بعد مذبحة بحق عشرات المهاجرين السوريين غير الشرعيين. وحسبما ذكرته صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، مؤخرًا، روى شهود على المركب القادم من تونس؛ أحداثًا مروعة شهدها المركب الذي يحمل لاجئين أغلبهم سوريون. واقتتل اللاجئون فيما بينهم بعد أن خرجت مجموعة مذعورة كانت مختبئة في قلب المركب، بسبب شعورهم بالاختناق، وطالبوا بالعودة إلى تونس واشتبكوا مع المجموعة التي فوق سطح المركب، وجرى رمي 50 منهم في البحر، فيما تم طعن 60 آخرين قبل رميهم بالبحر. وألقت الشرطة القبض على فلسطيني وآخر سعودي وشخصين من المغرب وخامس سوري مع مهربين تونسيين بتهم القتل، بعد أن عثر على جثة 30 شخصًا، منهم طفل، كانت محتجزة في غرفة المحرك، ويبدو أنهم ماتوا اختناقًا في المركب الذي كان يحمل المئات من المهاجرين غير الشرعيين أغلبهم من سوريا حسبما اورد موقع "عاجل". وكانت مالطا قد عثرت على 29 جثة في قارب من خشب، السبت، قبالة لامبيدوزا الواقعة بين تونس وصقلية، فيما تحدثت سلطات الإغاثة الإيطالية عن مقتل طفل سوري لم يتجاوز سنة من العمر. وكانت السلطات في إيطاليا ومالطا تحدثت عن حصيلة أولية من 19 مهاجرًا فارقوا الحياة في القارب، وتوفي آخر أثناء نقله إلى الجزيرة. وحسب السلطات العسكرية في مالطا، فإن المهاجرين قد يكونون قتلوا "دهسًا" خلال فوضى على سطح القارب، أو اختناقًا بغاز العادم، حسب أجهزة الإغاثة الإيطالية، لكن تفاصيل حدوث مذبحة تكشفت لاحقًا. وكان المركب المبحر على غير هدى، ينقل 600 شخص غالبيتهم من السوريين، حسب السلطات المالطية، قبل أن تعثر عليهم سفينة شحن دانماركية في المياه بين ليبيا ومالطا على بعد 80 ميلًا (148 كيلومترًا) عن سواحل لامبيدوزا. وطلبت السلطات العسكرية المالطية فورًا المساعدة من قوات خفر السواحل الإيطالية لإنقاذ المهاجرين. ووصل الناجون -ومنهم والدا الطفل- إلى ميناء مسينا على متن السفينة الدنماركية التي قدمت لهم المساعدة. أما القارب فتم قطره إلى مالطا وعلى متنه جثث الضحايا.