تناول تقرير أعده "خالد الحميدي " ونشرته مصادر صحفية قصة "الحجر الأسود" وسبب سواده التي لم تبيضه طاعات أهل التوحيد. وقال الحميدي : يحتوي البيت العظيم على أشرف حجر على وجه الأرض ليس له مثيل في الدنيا، هو «الحجر الأسود» الذي يقع في الركن الشرقي الجنوبي من الكعبة، ويرتفع على أرض المطاف مترا ونصف المتر تقريبا، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صونا له، ويظهر مكان الحجر بيضاويا. والحجر الأسود لا يمكن وصفه لأننا لا نرى منه الآن إلا ثماني قطع صغار مختلفة الحجم أكبرها بقدر التمرة، ويروى أن عدد القطع 15، إلا أن القطع السبع الأخرى مغطاة بالمعجون البني الذي يراه كل مستلم للحجر، وهو خليط من الشمع والمسك والعنبر موضوع على رأس الحجر الكريم، فالمنظور من الحجر داخل في بناء الكعبة المشرفة والتي تحيط به حجارة الكعبة من كل جانب. والحجر أبيض ورأسه أسود سودته خطايا بني آدم. ولا يقال: لم تبيضه طاعات أهل التوحيد؛ لأن الله لو شاء لكان ذلك، ولكن العادة جارية بأن السواد يصبغ ولا يصبغ، وفي بقائه أسود عبرة لمن له بصيرة. وأول من طوق الحجر الأسود بالفضة عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، ثم تتابع الخلفاء والأثرياء من بعده في عمل الإطار من ذهب وفضة، وكان آخر من أهدى إطارا للحجر الأسود قبل الحكومة السعودية السلطان محمد رشاد خان في العام 1331ه، وكان من الفضة الخالصة، وقد أصلح الملك عبدالعزيز، يرحمه الله، جزءا من هذا الطوق العام 1366ه، ثم في شعبان العام 1375ه بدل الملك سعود، يرحمه الله، الإطار الرشادي بإطار جديد من الفضة الخالصة. ويقول المهتمون إن الحجر الأسود تعددت فضائله، حيث يقال إنه ياقوت من يواقيت الجنة وحمله النبي صلى الله عليه وسلم بيده ووضعه في مكانه عند بناء قريش للكعبة، هو بداية الطواف ونهايته ويستجاب عنده الدعاء، وما بين باب الكعبة والحجر الأسود هو الملتزم، وطوله نحو مترين. وقال ابن عباس ومجاهد إن الملتزم هو مكان لاستجابة الدعاء، وركن الكعبة المشرفة الواقع في الجنوب الغربي منها هو «الركن اليماني» وهو الركن الموازي للركن الجنوبي الشرقي الذي يوجد به الحجر الأسود والذي يبدأ منه الطواف بالبيت العتيق. وفق "عكاظ". وأشار قائد قوة أمن الحرم المكي الشريف اللواء يحيى الزهراني أن هناك قوة خاصة تعمل على تنظيم التقبيل على الحجر الأسود؛ لمنع وحماية المعتمرين من التدافع عند الحجر الأسود وهذه القوة تعمل على مدار الساعة.