يعاني مراجعو مستشفى صبيا العام بمنطقة جازان، من طفح تمديدات الصرف الصحي المتكرر والروائح الكريهة التي تنبعث من المياه الآسنة الراكدة أمام مدخل المستشفى ومساحات واسعة من المواقف المخصصة لمركبات المراجعين. وأكد عدد من المراجعين بأن طفح المجاري ليس بجديد، بل إنهم يعانون من المياه الآسنة الراكدة أمام بوابة المستشفى منذ مدة طويلة، وتصدر عنها روائح كريهة تزكم الأنوف، مشيرين إلى أن مسلسل طفح مياه الصرف بالمستشفى مستمر بشكل متكرر حيث غطى الطفح الساحات الخارجية للمستشفى مما أثار انزعاجهم. وأوضح المواطن عبدالله موسى بأن انتشار مياه الصرف الصحي في المستشفى يحدث للمرة الرابعة خلال شهرين، مؤكدا بأنها كارثة بيئية تتكرر من فترة لأخرى. وأضاف محمد زكري، بأن المستشفى أصبح مكانا للأوبئة وتجمع الفيروسات أكثر من كونه مكانا لتلقي العلاج، وهذه تعتبر مأساة حقيقية لا توصف، وتحتاج إلى تدخل سريع للحد من هذه المهزلة، إضافة إلى تراكم النفايات خارج المستشفى وداخله. و وفق "عكاظ" أعرب عدد من المراجعين عن استيائهم من تكرار حالات تسرب مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات داخل مستشفيات المنطقة، وخاصة في مستشفى صبيا العام، مستغربين صمت وزارة الصحة على هذا الاهمال المتكرر، على حد قولهم، في حين ابدى عدد من المرافقين للمرضى المنومين استياءهم من تفاقم الوضح بما يؤثر على صحة المرضى إذا لم يتم تدارك الأمر بصفة عاجلة. من جهة ثانية، عاش المرضى المنومون في قسم العناية المركزة منذ ثلاثة أيام الماضية وضعا مأساويا بسبب انقطاع الأكسجين وخاصة الحضانة (الخدج)، إلى جانب غياب عدد من الممرضات في عيادة النساء والولادة بقسم الطوارئ إلى استياء عدد من المراجعات، في حين أرجعت ممرضة سبب الغياب لقرارات إدارة المستشفى المتخبطة، على حد وصفها. إلى ذلك، أبدى نحو 40 مراجعا ومراجعة استياءهم من مستوى الخدمة المقدمة في عيادة ما قبل الزواج، وطالبوا بخدمات أفضل للمراجعين، حيث توجه عدد منهم إلى مكتب مدير المستشفى للتدخل في حل مشكلة تخص أحدهم في عيادة فحص ما قبل الزواج إلا أنه رفض استقبالهم والاستماع لهم، على حد قولهم. من جهته، أكد مدير العلاقات والإعلام والتوعية الصحية بصحة جازان محمد بن علي الصميلي، وجود خطوط احتياطية للأكسجين يتم استخدامها في حال حدوث خلل أو عطل في الخطوط الرئيسية للأكسجين، حتى لا تتأثر خدمة المريض، ويضيف «بخصوص شكوى مراجعي عيادة فحص ما قبل الزواج، فقد حظيت شكواهم باهتمام كبير من قبل مدير المستشفى حيث استقبلهم شخصيا، وأبوابه مفتوحة في أي وقت ولا يتردد في حلها»، مشيرا إلى وجود إدارة مختصة بذلك وهي إدارة حقوق وعلاقات المرضى والتي تسعى على خدمة المرضى وحل المشاكل التي تواجههم. وختم الصميلي بالقول «عيادة النساء والولادة لا تحتاج سوى طبيبة وممرضة واحدة، لتغطية العمل ولا يوجد أي مشكلات في هذا الخصوص.