وعد اللواء سليمان اليحيى مدير عام الجوازات في السعودية بمفاجآت سارة قريبا للنساء السعوديات تتمثل في وضع مسارات خاصة لهن في المطارات لإنهاء إجراءات سفرهن من خلال كوادر نسائية.. كاشفا في رده على سؤال عن عدم وجود أي نوايا لدى المديرية لإلغاء تصريح السفر الخاص بالنساء، مفيدا بأنه تم حديثاً استثناء الطالبات المبتعثات منه. وقال اليحيى عقب تدشين وزارة الخارجية بالتعاون مع المديرية العامة للجوازات، أمس في مقر الوزارة، خدمة تفعيل "أبشر" للبعثات السعودية في الخارج التي ستمكن المواطن السعودي من تفعيل حسابه الخاص ب "أبشر" من خارج السعودية، إن إدارات الجوازات بعد تطبيق التعاملات الإلكترونية أصبحت بلا مراجعين وبلا "واسطة"، التي أشغلتنا وأقلقتنا لسعي الناس لها سابقاً لإنهاء معاملاتهم، وذلك بعد المتابعة اللصيقة من وزير الداخلية لتطبيق التقنية في كافة تعاملات المديرية، واعداً أيضاً بقرب الانتهاء من الربط الإلكتروني مع وزارة العدل والشؤون الاجتماعية والتجارة، مشيراً في الإطار ذاته إلى أن كافة التعاملات الإلكترونية، ونظام "أبشر" محمي من الاختراقات 100 في المائة ولا يوجد به أي ثغرات أو منافذ لاختراقه. وأشار اليحيى إلى أن المواطنين يحبون انتقاد كل صغيرة وكبيرة، كونهم لا يعلمون حجم العمل الذي تقدمه المديرية لرفع أدائها بالتوسع في الخدمات الإلكترونية والتسهيلات التي قدمتها للمواطنين، مبيناً أنه لا يسره رؤية منظر المعقبين والمعقبات الذين يزاولون نشاطهم تحت المظلات خارج أسوار المديرية، لافتا إلى أن "الظاهرة" ستنتهي في يوم من الأيام، وداعب اليحيى النساء الحاضرات اللواتي اشتكين في مداخلات من خروجهن لدفع الرسوم أو التصوير عن طريق المعقبات مع حرارة الشمس المرتفعة، قائلاً: "حرارة الشمس مفيدة لكم لتكسبوا منها فيتامين دي، خصوصاً أن تعرضكم للشمس قليل". بدوره، بين السفير أسامة السنوسي وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية وجود 500 ألف مواطن سعودي يقيمون إقامة دائمة في مصر، و150 ألفا في دولة الكويت، إلا أن الوكالة ليس لديها إحصاءات دقيقة عن عدد السعوديين المقيمين إقامة دائمة في باقي البلدان الأخرى، بسبب عدم وجود آلية حتى الآن لرصد الأعداد تقنياً، مشيراً إلى أنه ينبغي على المواطنين المقيمين في الخارج التسجيل في سفارات الدول التي يقيمون فيها، إلا أنهم يتهربون ويترددون خوفاً من أمور عدة، وبعد حدوث مكروه لهم يراجعون السفارة لمساعدتهم، مبيناً أنه على أي مواطن في الخارج أن يحذر من عدم التطرق لأي موضوع حساس مخالف لأنظمة البلد، وفي حال تم القبض عليه في أي شبهة جنائية أن يبتعد عن الإجابة للسلطات المحلية في البلد إلا بوجود محامٍ له. ولفت السنوسي إلى أن السفارات في الخارج تعمل على متابعة مشكلات الجاليات السعودية قبل تأزمها وأخذها حجماً أكبر مما هي عليه، كما أن السفارات تتدخل فوراً في حال وقوع أي مواطن بمشكلات جنائية، وتعمل بكل وسعها على دفع الكفالات مهما كان حجمها، حيث إن هناك توجيهات صارمة لهم بألا يحجز أي مواطن في السجن وأن يخرج فوراً بكفالة ويكون معززا مكرما، بحيث تذهب القضية في مسارها وهو بعيد عن السجن. وفي الإطار ذاته استنكر الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية، تصرفات بعض المواطنين من تجاهل الرسائل التحذيرية التي توجهها وزارة الخارجية، وسفارات الدول في الخارج التي تحذرهم من السفر إلى بلدان معينة لسوء الأوضاع الأمنية فيها، قائلاً: "على سبيل المثال، المواطنون لا يزالون يسافرون إلى لبنان على الرغم من تحذيرات الوزارة، والطائرات قادمة وذاهبة إليها ولا أعلم لماذا المواطنون يجب أن يصيفوا في لبنان والدول الأخرى متاحة لهم، مضيفاً: "وعند وقوع أي طارئ لهم مثل ما وقع لبعض المواطنين قبل سنوات في مصر فإنهم يستاءون ويتذمرون من التزاحم على المقاعد للعودة إلى الوطن"، مشيرا إلى أن التحذير من السفر إلى لبنان قائم، والمواطنون يجب أن يلتزموا بتحذيرات بلدهم، ولا يستجيبوا لطمأنة الوزراء في لبنان. وفي إطار آخر لفت الأمير محمد بن سعود إلى وجود شركات عالمية لتوكيل محامين عاملين لدى جميع السفارات في الخارج، حيث لا يوجد أي سفارة أو وفد سعودي في الخارج بدون فريق من المحامين لمتابعة جميع النواحي القانونية والمشكلات التي يتعرض لها أي مواطن في الخارج، مشيراً إلى أنهم ليسوا سعوديين بل ينتمون للدولة الأجنبية ويحملون جنسيتها لمعرفتهم بالأنظمة والقوانين المحلية. يأتي ذلك بعد أن دشنت وزارة الخارجية بالتعاون مع المديرية العامة خدمة تفعيل "أبشر" من البعثات السعودية في الخارج لإصدار وتجديد الجواز، التي تعد استكمالا لحزمة الخدمات الإلكترونية "فنار" التي تقدمها الخارجية للسعوديين في الخارج، حيث أصبح بإمكان المواطن السعودي تفعيل حسابه في "أبشر" من خارج السعودية، وذلك من خلال تعبئة النموذج الإلكتروني الخاص بالخدمة على البوابة الإلكترونية لوزارة الخارجية، ثم مراجعة أقرب ممثلية سعودية في البلد المضيف للتحقق من الهوية ومطابقة البيانات، ليتم بعد ذلك إرسال الطلب إلكترونياً إلى المديرية العامة للجوازات لتفعيل الحساب بغرض الاستفادة من جميع الخدمات الإلكترونية في نظام أبشر. وفق "الاقتصادية".