عندما بدأ الشعلة استعدادته الموسمية ل "دوري عبداللطيف جميل" توقع له اغلب المحللين الرياضيين ان يكون الحصان الأسود في المسابقة بعد المستويات الرائعة التي قدمها نهاية الموسم الماضي بعد جملة التعاقدات المحلية واستمرار العناصر الأجنبية في الفريق واستقرار الجهاز الفني بقيادة التونسي احمد العجلاني ثم إقامة معسكر متكامل في تركيا ونجاح حسب معطيات الفريق في المباريات الودية التي كسبها هناك مع فرق تركية وفريق روماني ما يوحي الى استقرار الفريق الى حد كبير بتقديم اداء يختلف عن المواسم والمشاركات السابقة، ولكن شيئاً من هذا لم يحصل إذ بدأ الدوري ووصل الى الجولة الثامنة بنقطة وحيدة وسبع خسائر أودت به الى قاع الترتيب، ما حدا بتقديم العجلاني استقالته والابتعاد عن قيادة الفريق الذي ظل ينزف النقاط من دون سبب واضح، ولكن لم يتوقف مسيرو القرار في النادي الى هذا الحد من الطموح عندما اعلن رئيس النادي تعاقد الادارة مع الداهية الاسباني خوان ماكيدا الذي أعاد روح الفريق في الملعب واستطاع من خلال جلسات عدة تشخيص حال الفريق ورسم خارطة العودة متسلحا بنجوم قدموا كل ما لديهم في المستطيل الاخضر لإعادة سفير الخرج الى الواجهة حينما بدأ رحلة العودة امام بطل الدوري السابق الفتح بالتعادل 2-2 وإحراج الهلال في ملعبه وإعلان اول انتصار امام الاتحاد بهدفين في الخرج الذي اثبت صحة مقولة رئيسه لن يهبط الشعلة وبه نجوم تعاهدوا على البقاء. و وفق "الرياض" أكمل الفريق انتصاره على أندية الشباب والاتفاق وقطبي بريدة الرائد والتعاون الذي ألحق بهم خسائر على ارضهم وبين جماهيرهم وأصبح فريق الشعلة المعادلة الصعبة في الدوري بعدما أقر المحللون ان الشعلة اول الهابطين نظير المستويات التي قدمها في اول ثماني جولات الى شبح مخيف لجميع الفرق التي يقابلها، بهذا الجهاز الفني وبقيادة لاعبين يدركون مدى اهمية الشعار وبوجود محترفين نجحوا في تجربتهم مع الفريق للموسم الثاني حقق من خلالها المهاجم المغربي حسن الطير افضل صانع لعب في الدوري بصناعة عشرة اهداف وتسجيل مثلها قادت فريقه الى البقاء في "دوري عبداللطيف جميل" للموسم الثالث، فهل يستطيع ابناء الخرج ورئيسه المناضل فهد الطفيل معالجة اخطاء الموسم الماضي وتدارك السلبيات لتسجيل اسم الشعلة كأحد أعمدة دوري المحترفين الدائمين ام تكون الازمات المالية صديقا دائما للنادي.