جددت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد حاجتها لأئمة وخطباء مساجد في عدد من الجوامع الشاغرة، يأتي ذلك في وقت نفت فيه الوزارة صحة وجود شواغر للأئمة والمؤذنين، واستعانت بفروعها لمخاطبة الإدارات الحكومية، خاصة في قطاع التعليم لشغل تلك الوظائف. وتضمن تعميم صادر من مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالطائف برقم 958/8 الشهر الحالي، بيانا بأسماء أكثر من 40 جامعا شاغرا في المحافظة فقط، بحاجة لمن يقوم بالإمامة والخطابة فيها، وهذا ثاني تعميم يصدر من إدارة الأوقاف خلال شهرين فقط، طالبت فيه إدارة التربية والتعليم بالمحافظة بإبلاغ منسوبيها من المعلمين والإداريين بذلك، ومن يرغب التعيين على هذه الوظائف ولديه المؤهل الجامعي الشرعي مراجعة إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد. وأكد ل«عكاظ» وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ، أن الوزارة لديها عجز كبير في وظائف المساجد، يصل إلى أكثر من 25 ألف وظيفة، تحاول الوزارة تغطيتها بالمتعاونين بمكافآت مقطوعة من الإدارات الحكومية أو المحتسبين ممن تنطبق عليهم شروط الإمامة أو الخطابة، وقال «نحاول جاهدين أن نسدد ونقارب في ظل هذا العجز الكبير في الوظائف»، لافتا إلى أن أهل الخير كثر ولله الحمد في المملكة، وقد وصل عدد المساجد والجوامع إلى أكثر من 80 ألف مسجد وجامع، منها 15 ألف جامع، فيما يزيد العدد كل عام بواقع 5 في المائة " أي أكثر من 4 آلاف مسجد وجامع سنويا، وعجز الوظائف يزداد من عام لآخر، وعدد الوظائف المقدمة من وزارة المالية كل عام قليل جدا لا يتوازى مع حاجة المساجد القديمة والحديثة. وحول شروط الإمامة وضعف المكافآت قال «الوزارة تشترط المؤهل الشرعي في الخطباء حسب النظام، وتجري لهم مقابلة شخصية للتأكد من سلامة منهجهم وحسن تفكيرهم وما إلى ذلك من شروط تؤهلهم للخطابة، أما الإمامة فيفضل المؤهل الشرعي ولكنه ليس ضروريا مع اكتمال بقية الشروط» واعترف آل الشيخ بضعف مكافآت الأئمة والمؤذنين، مؤكدا أن أعلى مكافأة لإمام الجامع فئة (أ) 4570 ريالا فقط، فيما لا تتجاوز مكافأة المؤذنين 1200 ريال فقط. وحول وظائف الميزانية الجديدة قال «إنها صدرت قبل يومين، وتحتاج لأسبوع آخر لمعرفة عدد وظائف وزارة الشؤون الإسلامية».