خرج ميدان كبري العفجة بمحافظة الخرج من دائرة التحذيرات إلى دائرة التحدي، وإن كان ذلك بشكل غير مباشر، إذ دفع تجاهل الأهالي لتحذيرات بلدية المحافظة من ارتياد "الميدان" حتى الانتهاء من أعمال تطويره، إلى تزايد قلق رئيس البلدية وطرح تساؤلات عن عدم تجاوب المتنزهين في الميدان للوحات التحذيرية المتوزعة في الموقع. ولم تتردد الأسر المتنزهة من ساكني محافظة الخرج وزوارها من الاستجمام بافتراش المسطحات الخضراء في ميدان كبري العفجة على طريق "الرياضالخرج" السريع 75 كيلومترا جنوب العاصمة، رغم لافتات البلدية التي تحذرهم من الجلوس أو التنزه في الميدان قبل اكتمال أعمال التطوير في المشروع حفاظاً على سلامة مرتاديه. في المقابل، أكد رئيس بلدية محافظة الخرج المهندس محمد بن إبراهيم الخريف ل"الوطن"، أن إدارة البلدية غير راضية عن ما يدور بميدان العفجة من ضرب لوحات البلدية التحذيرية عرض الحائط من قبل مرتادي الموقع والمتنزهين فيه، مشيراً إلى أن البلدية أعدت اللوحات التحذيرية ووضعتها في عدة مواقع وتحمل بيانا صريحاً بالتحذير بعدم استخدام الميدان للنزهة لحين انتهاء أعمال التطوير فيه. وبين أن هذه اللوحات التحذيرية لم تردع قاصدي الميدان من أهالي الخرج بالجلوس والتنزه، مبيناً أن البلدية شارفت على الانتهاء من الخطوط العريضة لأحد مشاريعها العملاقة، والتي تعتزم انشاء متنزه الخرججنوب المحافظة والذي يجمع الخدمات المختلفة وأنواع الترفيه، حيث يمثل المتنفس الحقيقي والقادم لأهالي وسكان الخرج. ويجذب الميدان الذي يعد بوابة المحافظة الشمالية عددا من الأسر والمقيمين كمتنفس ومكان استجمام وذلك مع بداية اعتدال الأجواء في الفترة الحالية، والاستمتاع بالجلوس رغم عدد من المخالفات والأخطار، ومنها وقوف المركبات فوق الأرصفة، وركنها بالشكل الخاطئ بمحاذات الطريق السريع، الأمر الذي يحمل مخاطر الدهس وفقد الأرواح لعدم توخي الحذر والتجاوزات المميتة بغية الترفيه. ويقول خالد بن محمد أحد المتنزهين ل"الوطن": إنه يتفق مع الزملاء والأصدقاء للحضور في الموقع للاستمتاع وكسر الروتين بشكل مستمر، كون الميدان يشمل مسطحات خضراء بعيد نوعاً ما من الأحياء السكنية المكتظة بالسكان والضجيج، ويزخر بتصاميم ممتازة، مشيراً إلى عمل البلدية المثمر في الموقع بما يخص أعمال النظافة في الميدان، فيما توجد العمالة على مدار الساعة لنظافة الموقع. ويرجع زميله عبدالله الدوسري، قدومهم لميدان العفجة والاستمتاع بالأجواء رغم تحذيرات البلدية بالجلوس والتنزه فيه، لقلة المتنزهات في محافظة الخرج، وهي المحافظة التي لا تحوي متنزهاً يندرج تحت مسمى المتنزهات ذات المساحات الكبيرة من اكتمال الخدمات وتوفير أنواع الترفيه للأهالي وقاطني الخرج. وأضاف أن هنالك عددا من التجاوزات المرورية والصحية في الموقع من قبل مرتادي الميدان، التي لا تحمد عقباها من حوادث الطريق التي يتجمهر عليه عدد من المركبات، مسببة الازدحام الشديد وعدم وضوح الرؤية لأصحاب المركبات على طريق سريع وحيوي ونسبة استخدام المركبات فيه مرتفعة جداً.