دشنت موبايلي رسميًا أحدث مركز بيانات في المملكة ضمن سلسلة من عشرات المراكز جاري العمل حاليًا على استكمالها في مناطق المملكة المختلفة. هذا ويعد مركز البيانات الأول في آسيا والشرق الأوسط والعاشر على مستوى العالم الحاصل على تصنيف "الدرجة الرابعة" من قبل منظمة®Uptime Institute أعلى مؤسسة عالمية متخصصة في تقييم مراكز البيانات في العالم. وقد صاحب التدشين أمس الأحد 21 يوليو 2013م مؤتمرًا صحفيًا ترأسه العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "موبايلي" المهندس خالد بن عمر الكاف وحضرة بعض قيادات الشركة بالإضافة إلى السيد سعد توما المدير العام للتكنولوجيا في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في شركة IBM. وأكد المهندس الكاف في كلمته خلال المؤتمر الصحفي على أن "موبايلي" تملك رؤية واضحة عن توجهات قطاع الاتصالات في المنطقة والعالم، لذا قامت ببناء استراتيجيتها التي ترتكز على توفير البنية التحتيّة المتطورة التي تضمن لها الرّيادة في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مشيرًا إلى أن استثمار الموارد المالية والبشرية للشركة في بناء مراكز بيانات ذات مواصفات عالميّة، وتوزعها على عدة مناطق داخل المملكة، يعكس مدى حرص "موبايلي" على تقديم أفضل وأحدث الخدمات، وضمان استمرارية عمل تلك المراكز حتى أثناء إجراء الصيانة الوقائية أو الحالات الطارئة. كما نوه المهندس الكاف إلى أن "موبايلي" تشغّل اليوم 38 مركزًا للبيانات، في حين يجري الآن تصميم وتنفيذ 18 مركزًا حديثًا للبيانات، إذْ سيتم الانتهاء منها خلال ثلاث إلى خمسة سنواتٍ قادمة إن شاء الله ، لتصبح بذلك مساحة مراكز "موبايلي" للبيانات في أنحاء المملكة 65 ألف متر مربع، تعمل بإجمالي طاقة تصل إلى 162500 كليو واط. وكان المركز قد اجتاز كافة المتطلبات و الإجراءات المعتمدة لإطلاق مثل هذا النوع من المراكز المتقدمة عالميًا والتي تمت بواسطة مختصين عمدوا إلى إجراء الاختبارات اللازمة والدقيقة لتفقد كافة مرافق وأنظمة المركز بما فيها الأجهزة والأنظمة الكهربائية والميكانيكية التي تضمن كفاءة التنفيذ مثل المحولات الكهربائية والمولدات الاحتياطية وأنظمة التهوية والتكييف والأنظمة المساندة كأنظمة الحريق ونُظم المراقبة والتحكم وخزانات الوقود. من جانبه أكد الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بشركة "موبايلي" على أن أهمية مراكز البيانات تكمن في الفائدة التي ستقدمها لكل من القطاعين الحكومي والخاص، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأهمية القصوى التي تعنيها خدمات البيانات، حيث إن توفّر بيئة ذات اعتمادية عالية لاستضافة البنى التحتية للمؤسسات والشركات، وإدارتها عن طريق الشبكات السحابية، يتيح لها إدارة عملياتها بكل يسر وسهولة، كما ستوفر عليها تكاليف تشغيلية طائلة كانت ستنفق على توفير بيئة ملائمة لمثل هذه الخدمات. وقال الدكتور الأحمدي أن هناك العديد من الخدمات المتطورة التي سيتم تقديمها بإذن الله لقطاع الأعمال والتي من شأنها أن تسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وجودة الخدمات المقدمة، حيث يحتوي مركز البيانات (ملقاء 2) على مركز لإدارة عمليات أمن المعلومات(SOC)، و هو المركز المطابق من حيث الخدمات و الكفاءات للمركز التابع لشركةIBM في أتلانتا بالولايات المتحدة، علمًا بأن مركز إدارة عمليات أمن المعلومات التابع ل موبايلي-IBM سيقدم حزمة من خدمات إدارة أمن المعلومات عن طريق الشبكات السحابية لقطاع الأعمال في المملكة. منوهًا إلى أن "موبايلي" خصصت ما يزيد عن 3400 متر مربع من مساحة مبنى مركز البيانات (ملقاء 2) و المكوّن من أربعة طوابق لتقديم خدمات الاستضافة والخدمات المدارة بالإضافة إلى تشغيل بنية موبايلي التحتية الخاصة بالحوسبة السحابية وتكنولوجيا المعلومات. من جهته أوضح الدكتور إياس الهاجري الرئيس التنفيذي لدعم الأعمال بشركة "موبايلي" بأن مبنى (الملقا 2) قادر على ضمان استمرارية الخدمة بحول الله تحت اصعب الظروف التشغيلية حيث صمم المبنى لتجاوز حدوث عطلين في نفس الوقت دون انقطاع للخدمة حيث ان التصاميم الهندسية التي نفذ بناء عليها المشروع بنيت على اساس توفير مصدرين متوازيين ومنفصلين لأنظمة الطاقة الكهربائية والميكانيكية والانظمة المساعدة ومصادر التغذية الكهربائية من الشركة السعودية للكهرباء، وكذلك تمّ تجهيز المركز بنظام آلي متطور لإدارة المبنى والأنظمة المختلفة سواء من غرفة التحكم الخاصة بالمبنى او التحكم عن بعد من خلال مركز موبايلي الرئيس للتحكم بالشبكة. وأشار الدكتور الهاجري إلى أن مركز بيانات (الملقا 2) قد حاز مؤخرًا على تصنيف الدرجة الرابعة (Tier IVTM)، لتكون بذلك "موبايلي" أول شركة اتصالات في المنطقة وقارتي أسيا وأفريقيا تمتلك عددًا من مراكز البيانات التي تم تصنيفها واعتمادها من معهد (UPTIME®) في المنطقة الأمر الذي يؤكد اعتماد الشركة على أحدث المعايير العالميّة التي تحقق الكفاءة اللازمة لاستيعاب ومواكبة أحدث التقنيات بكل جدارة، وهو ما سيوفر البيئة المطلوبة لضمان استمرارية تشغيل الأنظمة الكهربائية والميكانيكية والأنظمة المساندة الأخرى داخل المبنى.