فايز الزيادي): أكد المهندس خالد بن عمر الكاف، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي، في تصريح خاص إلى "سبق" أنه لم يصل أي شيء رسمي من هيئة الاتصالات عن إيقاف خدمة "الوتس أب" في السعودية. وأضاف الكاف بأن "همنا أن نجعل السعودية في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجيًّا في العالم، ونسعى إلى إنشاء غابة من المعلومات داخل المملكة العربية السعودية، فلا ينقصنا شيء -ولله الحمد- فالكفاءات والكوادر موجودة، والسوق السعودي قوي وخصب للاستثمارات الآمنة".
وأوضح أنه "يوجد لدينا الكثير من القطاعات الحكومية والخاصة، ونحفظ المعلومات في الحوسبة السحابية الآمنة، ونعمل على تقليل الوقت والمصاريف؛ لتستطيع تلك القطاعات طلب أي سعة أو معلومة بضغطة زر، وتحصل عليها في ظرف دقيقة أو دقيقتين، بعكس ما يحدث سابقاً بطلب كمبيوترات وطاقة استيعابية أكثر مما يستغرق وقتاً ومالاً أكثر".
جاء ذلك أثناء التدشين الرسمي لأحدث مركز بيانات في السعودية أمس ضمن سلسلة من عشرات المراكز، جارٍ العمل حاليًا على استكمالها في مناطق السعودية المختلف.
وقد صاحب التدشين مؤتمر صحفي، ترأسه العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة "موبايلي"، المهندس خالد الكاف، وحضره بعض قيادات الشركة، إضافة إلى رئيس شركة IBM في الشرق الأوسط، سعد تومة.
وأكد المهندس الكاف، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أن "موبايلي" تملك رؤية واضحة عن توجهات قطاع الاتصالات في المنطقة والعالم؛ لذا قامت ببناء استراتيجيتها التي ترتكز على توفير البنية التحتيّة المتطورة التي تضمن لها الرّيادة في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، مشيراً إلى أن "استثمار الموارد المالية والبشرية للشركة في بناء مراكز بيانات ذات مواصفات عالميّة، وتوزعها على مناطق داخل السعودية عدة، يعكس مدى حرص موبايلي على تقديم أفضل وأحدث الخدمات، وضمان استمرارية عمل تلك المراكز حتى أثناء إجراء الصيانة الوقائية أو الحالات الطارئة".
وأشار المهندس الكاف إلى أن "موبايلي" تشغّل اليوم 38 مركزًا للبيانات، في حين يجري الآن تصميم وتنفيذ 18 مركزًا حديثًا للبيانات، وسيتم الانتهاء منها خلال ثلاث إلى خمس سنواتٍ قادمة إن شاء الله؛ لتصبح بذلك مساحة مراكز "موبايلي" للبيانات في أنحاء السعودية 65 ألف متر مربع، تعمل بإجمالي طاقة تصل إلى 162500 كليو واط.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بشركة "موبايلي"، الدكتور مروان الأحمدي، أن "أهمية مراكز البيانات تكمن في الفائدة التي ستقدمها لكل من القطاعين الحكومي والخاص، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأهمية القصوى التي تعنيها خدمات البيانات؛ إذ إن توافر بيئة ذات اعتمادية عالية لاستضافة البنى التحتية للمؤسسات والشركات، وإدارتها عن طريق الشبكات السحابية، يتيحان لها إدارة عملياتها بكل يسر وسهولة، كما سيوفران عليها تكاليف تشغيلية طائلة كانت ستنفق على توفير بيئة ملائمة لمثل هذه الخدمات".
وقال الدكتور الأحمدي إن هناك الكثير من الخدمات المتطورة التي سيتم تقديمها بإذن الله لقطاع الأعمال، والتي من شأنها أن تسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وجودة الخدمات المقدمة؛ إذ يحتوي مركز البيانات (ملقاء 2) على مركز لإدارة عمليات أمن المعلومات (SOC)، و هو المركز المطابق من حيث الخدمات والكفاءات للمركز التابع لشركة IBM في أتلانتا بالولايات المتحدة. علمًا بأن مركز إدارة عمليات أمن المعلومات التابع لموبايلي-IBM سيقدم حزمة من خدمات إدارة أمن المعلومات عن طريق الشبكات السحابية لقطاع الأعمال في السعودية.
وأشار إلى أن "موبايلي" خصصت ما يزيد على 3400 متر مربع من مساحة مبنى مركز البيانات (ملقاء 2) المكوّن من أربعة طوابق لتقديم خدمات الاستضافة والخدمات المدارة، إضافة إلى تشغيل بنية موبايلي التحتية الخاصة بالحوسبة السحابية وتكنولوجيا المعلومات.
وقال الأحمدي: "نسعى إلى توفير الأفضل والأسرع والأكثر أمناً والمستقر لقطاع الأعمال، ونستطيع أن نربط معلومات القطاعات ونضمن الاستمرارية في العمل، ونوفر خدمة (البيك أب) للقطاعات وانتقالها بكل أمان وبسرية تامة".
من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لدعم الأعمال بشركة "موبايلي"، الدكتور إياس الهاجري، أن مبنى (الملقا 2) قادر على ضمان استمرارية الخدمة بحول الله تحت أصعب الظروف التشغيلية؛ إذ صمم المبنى لتجاوز حدوث عطلين في الوقت نفسه دون انقطاع للخدمة؛ إذ إن التصاميم الهندسية التي نفذ بناء عليها المشروع بنيت على أساس توفير مصدرين متوازيين ومنفصلين لأنظمة الطاقة الكهربائية والميكانيكية والأنظمة المساعدة ومصادر التغذية الكهربائية من الشركة السعودية للكهرباء، وكذلك تمّ تجهيز المركز بنظام آلي متطور لإدارة المبنى والأنظمة المختلفة، سواء من غرفة التحكم الخاصة بالمبنى، أو التحكم عن بعد من خلال مركز "موبايلي" الرئيس للتحكم بالشبكة.
وأشار الدكتور الهاجري إلى أن مركز بيانات (الملقا 2) قد حاز مؤخرًا تصنيف الدرجة الرابعة (Tier IV™)؛ لتكون بذلك "موبايلي" أول شركة اتصالات في المنطقة وقارتي آسيا وإفريقيا تمتلك عددًا من مراكز البيانات التي تم تصنيفها واعتمادها من معهد (UPTIME®) في المنطقة؛ الأمر الذي يؤكد اعتماد الشركة على أحدث المعايير العالميّة التي تحقق الكفاءة اللازمة لاستيعاب ومواكبة أحدث التقنيات بكل جدارة، وهو ما سيوفر البيئة المطلوبة لضمان استمرارية تشغيل الأنظمة الكهربائية والميكانيكية والأنظمة المساندة الأخرى داخل المبنى.
وكان المركز قد اجتاز المتطلبات والإجراءات كافة المعتمدة لإطلاق مثل هذا النوع من المراكز المتقدمة عالميًا، التي تمت بواسطة مختصين عمدوا إلى إجراء الاختبارات اللازمة والدقيقة لتفقد مرافق وأنظمة المركز كافة، بما فيها الأجهزة والأنظمة الكهربائية والميكانيكية التي تضمن كفاءة التنفيذ مثل المحولات الكهربائية والمولدات الاحتياطية وأنظمة التهوية والتكييف والأنظمة المساندة، كأنظمة الحريق ونُظم المراقبة والتحكم وخزانات الوقود.
ويعد مركز البيانات الأول في آسيا والشرق الأوسط والعاشر على مستوى العالم الحاصل على تصنيف "الدرجة الرابعة" من قبل منظمة ®Uptime Institute أعلى مؤسسة عالمية متخصصة في تقييم مراكز البيانات في العالم.