أكد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة «موبايلي» المهندس خالد بن عمر الكاف أن «موبايلي» تهدف إلى أن تكون المملكة على رأس هرم التكنولوجيا في العالم، وقال: نحن نملك الكوادر البشرية وأيضاً المال، ونستطيع أن ننافس كبرى الشركات في العالم؛ فنحن نملك كبرى الشبكات في الجيلين الثالث والرابع في المنطقة، إضافة إلى أن مركز البيانات الذي ندشنه اليوم يعد الأول في آسيا والشرق الأوسط والعاشر على مستوى العالم الحاصل على تصنيف «الدرجة الرابعة» من قبل منظمة ®Uptime Institute أعلى مؤسسة عالمية متخصصة في تقييم مراكز البيانات في العالم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لموبايلي بمناسبة تدشين أحدث مركز بيانات في المملكة ضمن سلسلة من عشرات المراكز الجاري العمل حالياً على استكمالها في مناطق المملكة المختلفة. وأضاف الكاف: قطاع التكنولوجيا في العالم يسير في اتجاهين رئيسيين، الأول هو الحوسبة السحابية التي تستطيع موبايلي من خلالها أن توفر أي مساحة تريدها في العالم لأي شركة خلال دقيقتين فقط عند طلبها. والثاني النطاق العريض، سواء كان ثابتاً أو متحركاً؛ فالعالم أصبح متحركاً، ونحن في شركة موبايلي لدينا أكثر من 350 ألف منزل موصول ب»شبكة الألياف الضوئية». وفي إجابته عن سؤال عن الأثر المالي لهذا التطور والتوسع في المراكز وانعكاسها على النتائج المالية للشركة أجاب الكاف: إن النتائج في السنوات الثلاث الماضية والربع الأخير مرضية وجيدة؛ فبعد ثماني سنوات عمل ماضية لدينا نمو طردي، وهذا أمر صعب أن تجده شركة في قطاع الاتصالات عمرها 8 سنوات لديها نمو طردي، وأتوقع أن يكون لقطاع الأعمال نمو يفوق 50 % من حجم نمو الشركة. وحول تنفيذ شركة موبايلي قرارات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في حال حجب بعض البرامج قال الكاف: نحن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة، وكل الضوابط والتوجيهات نحن ملتزمون بها ونطبقها. وعن تأثر الأفراد بهذا التوسع في قطاع الإعمال قال الكاف: توسعنا في موبايلي مدروس وحسب خطط استراتيجية، إضافة إلى أننا في موبايلي أوجدنا ثلاثة قطاعات منفصلة عن بعضها، هي قطاع الأفراد وقطاع الأعمال وقطاع الجملة، وكل قطاع مستقل عن الآخر، وله استقلاليته الكاملة وكادره الخاص؛ حتى يقدم الخدمة بكامل المستوى وعلى الوجه المطلوب. وحول السعودة في الشركة قال الكاف: نحن في موبايلي - ولله الحمد - لدينا كوادر وطنية نفخر بها، ونعتمد عليها، ونسبة السعودة لدينا 76 %. واستكمل الكاف حديثه: نحن نطمح إلى أن يكون عندنا غابة من الداتا سنتر في المملكة العربية السعودية، فنحن في موبايلي لا ننظر لأنفسنا بوصفنا مشغل اتصالات بل نحن قطاع تكنولوجيا متكامل, فموبايلي تملك رؤية واضحة عن توجهات قطاع الاتصالات في المنطقة والعالم؛ لذا قامت ببناء استراتيجيتها التي ترتكز على توفير البنية التحتيّة المتطورة التي تضمن لها الرّيادة في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. مشيرًا إلى أن استثمار الموارد المالية والبشرية للشركة في بناء مراكز بيانات ذات مواصفات عالميّة، وتوزيعها على مناطق عدة داخل المملكة، يعكس مدى حرص «موبايلي» على تقديم أفضل وأحدث الخدمات، وضمان استمرارية عمل تلك المراكز حتى أثناء إجراء الصيانة الوقائية أو الحالات الطارئة. كما أشار المهندس الكاف إلى أن «موبايلي» تشغِّل اليوم 38 مركزاً للبيانات، في حين يجري الآن تصميم وتنفيذ 18 مركزاً حديثاً للبيانات، وسيتم الانتهاء منها خلال ثلاث إلى خمس سنواتٍ قادمة إن شاء الله؛ لتصبح بذلك مساحة مراكز «موبايلي» للبيانات في أنحاء المملكة 65 ألف متر مربع، تعمل بإجمالي طاقة تصل إلى 162500 كيلو واط. وكان المركز قد اجتاز المتطلبات والإجراءات كافة المعتمدة لإطلاق مثل هذا النوع من المراكز المتقدمة عالمياً، التي تمت بواسطة مختصين عمدوا إلى إجراء الاختبارات اللازمة والدقيقة لتفقد مرافق وأنظمة المركز كافة، بما فيها الأجهزة والأنظمة الكهربائية والميكانيكية التي تضمن كفاءة التنفيذ مثل المحولات الكهربائية والمولدات الاحتياطية وأنظمة التهوية والتكييف والأنظمة المساندة كأنظمة الحريق ونُظم المراقبة والتحكم وخزانات الوقود. من جانبه، أكد الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بشركة «موبايلي» أن أهمية مراكز البيانات تكمن في الفائدة التي ستقدمها لكل من القطاعين الحكومي والخاص، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأهمية القصوى التي تعنيها خدمات البيانات؛ إذ إن توافر بيئة ذات اعتمادية عالية لاستضافة البنى التحتية للمؤسسات والشركات، وإدارتها عن طريق الشبكات السحابية، يتيحان لها إدارة عملياتها بكل يسر وسهولة، كما سيوفران عليها تكاليف تشغيلية طائلة كانت ستنفق على توفير بيئة ملائمة لمثل هذه الخدمات. وقال الدكتور الأحمدي إن هناك العديد من الخدمات المتطورة التي سيتم تقديمها - بإذن الله - لقطاع الأعمال، والتي من شأنها أن تسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وجودة الخدمات المقدمة؛ إذ يحتوي مركز البيانات (ملقاء 2) على مركز لإدارة عمليات أمن المعلومات (SOC)، وهو المركز المطابق من حيث الخدمات والكفاءات للمركز التابع لشركة IBM في أتلانتا بالولايات المتحدة. علماً بأن مركز إدارة عمليات أمن المعلومات التابع ل موبايلي-IBM سيقدم حزمة من خدمات إدارة أمن المعلومات عن طريق الشبكات السحابية لقطاع الأعمال في المملكة، مشيراً إلى أن «موبايلي» خصصت ما يزيد على 3400 متر مربع من مساحة مبنى مركز البيانات (ملقاء 2) المكوّن من أربعة طوابق لتقديم خدمات الاستضافة والخدمات المدارة، إضافة إلى تشغيل بنية موبايلي التحتية الخاصة بالحوسبة السحابية وتكنولوجيا المعلومات. من جهته أوضح الدكتور إياس الهاجري الرئيس التنفيذي لدعم الأعمال بشركة «موبايلي» أن مبنى (الملقا 2) قادر على ضمان استمرارية الخدمة بحول الله تحت أصعب الظروف التشغيلية؛ إذ صمم المبنى لتجاوز حدوث عطلين في الوقت نفسه دون انقطاع للخدمة؛ إذ إن التصاميم الهندسية التي نُفذ بناءً عليها المشروع بنيت على أساس توفير مصدرين متوازيين ومنفصلين لأنظمة الطاقة الكهربائية والميكانيكية والأنظمة المساعدة ومصادر التغذية الكهربائية من الشركة السعودية للكهرباء، وكذلك تمّ تجهيز المركز بنظام آلي متطور لإدارة المبنى والأنظمة المختلفة، سواء من غرفة التحكم الخاصة بالمبنى أو التحكم عن بعد من خلال مركز موبايلي الرئيس للتحكم بالشبكة. وأشار الدكتور الهاجري إلى أن مركز بيانات (الملقا 2) قد حاز مؤخرًا تصنيف الدرجة الرابعة (Tier IVTM)؛ لتكون بذلك «موبايلي» أول شركة اتصالات في المنطقة وقارتي آسيا وإفريقيا تمتلك عدداً من مراكز البيانات التي تم تصنيفها واعتمادها من معهد (UPTIME®) في المنطقة؛ الأمر الذي يؤكد اعتماد الشركة على أحدث المعايير العالميّة التي تحقق الكفاءة اللازمة لاستيعاب ومواكبة أحدث التقنيات بكل جدارة، وهو ما سيوفر البيئة المطلوبة لضمان استمرارية تشغيل الأنظمة الكهربائية والميكانيكية والأنظمة المساندة الأخرى داخل المبنى.