أقام متحف صالح الموسى المزاد الأول للقطع التراثية والأثرية ، وذلك بحضور عدد من المهتمين بهذا الفن وهذه الهواية المرموقة ، وكان للخرج اليوم كعادتها السبق في التواجد في دعم أنشطة المحافظة واهتمامات أهلها ، حيث لم يكن هذا المزاد الأول بالخرج فقد بدأت فكرة المزاد قبل خمس سنوات تقريبا ، وذلك باستراحة خاصة بحي الزاهر جنوب مدينة السيح ، حيث يجتمع المهتمين بالتراث ، ويجلبون مقتنياتهم الثمينة ، وهذا يبيع ما يفيض لديه وذاك يشتري ما ينقصه أو يحتاجه . وقد ألتقينا بالعم (حمود العمري) أبو أحمد أقدم المهتمين بهذه الصنعة بالخرج ، ويعتبر "خبير التراث بالخرج" وإليه يعود كل التراثين بالخرج متى ما احتاجوا معلومة ، أو تقديرا لقطعة معينة ، وهو بدأ رحلته مع هذه الهواية قبل أربعين عاما ، كانت الحاجة والبحث عن الغرابة أم أسباب دخوله في المجال ، بدأت بجمع الطوابع والعملات ، واستقرت بجمع القطع التراثية . وأما العم محمد العبدالله المصلوخ ، والذي يعد أيضا من رواد هذه الصنعة مرافقا لصالح الموسى وحمود العمري ، فقد ذكر أنهم بدأوا الفكرة قبل خمس سنوات في استراحة وفي كل يوم اثنين ، وكان يحضر أشخاص من الرياض أمثال (سعد السبيعي وظافر الشهري) ، ونلحظ حاليا دخول الشباب هذه الهواية ، ومن المتوقع أن يزيد عدد المهتمين في الوقت الحالي لأسباب التطور التي تشاهدونها . وأما العم علي الشلوان "أبوسلمان" والذي يعد أول من افتتح محلا ومعرضا رسميا يبيع في المقتنيات التراثية فقد كان حريصا على الشراء والمزايدة في كل ما يطرح حيث يعتمد على البيع في محله أكثر من غيره ، ويقع محله في شارع أبي دجانة أمام متوسطة أبي دجانة . وعند الحديث مع الأخ "صالح العطروزي) وهو أحد المهتمين في التراث ويعمل حاليا على افتتاح متحف في وسط المدينة ، وقد شارك في مهرجان الخرج سياحة وتراث في نسختيه الأولى والثانية ، برفقة ثلاثة من الحاضرين أيضا . وقد عبّر الأخ عبدالعزيز بن محمد الموزان أصغر المهتمين بالتراث أنه عندما يرى حرص واهتمام من يكبرونه سنا وهو يستطيع أن يجمع بين التراث والتقنية في جمع وتسويق المقتنيات ، ونشر أخبار والتواصل مع الآخرين عن طريق الانترنت . وقد استطعنا أن نحصي الحاضرين من المهتمين بالتراث في المزاد وهم : (صالح الموسى – محمد المصلوخ – حمود العمري – سعد السبيعي – سالم إبراهيم الرويبعة – علي المعيلي "أبو جلال" – خالد الصويغ – فهد الرزيحي – قاسم الرزيحي – محمد النهيو – صالح النهيو – صالح العطروزي – حمد العبدالله السحيم – فهد صالح الموسى) وعند سؤال الخرج اليوم لهم عن أهم ما يطالبون به كانت الطلبات والاقتراحات كما يلي : - نحن التراثين وأغلبنا كبار في السن ومتقاعدين نطالب سمو المحافظ الأمير عبدالرحمن بن ناصر يحفظه الله أن يخصص لنا محلات لمزاولة هذه الهواية والتي شجعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ، وقد حددوا المحلات التي بجانب "جامع الملك عبدالعزيز" والمغلقة منذ فترة طويلة ومؤجرة من البلدية لغير سعودين ، وطالبوا باستئجارها ودفع أي مبلغ للحصول عليها ، وخاصة أنها بجوار الجامع ، وتعتبر مركز المدينة للقادمين للخرج ، وكونها حكومية تشرف عليها البلدية . - تخصيص جزء من قصر الملك عبدالعزيز (مشرف) ليكون مكانا للمزاد الأسبوعي أو الشهري ليتمكن الجميع من الحضور إليه . - تجميل وتزين قصر الملك عبدالعزيز ليكون متحفا رسميا ، وهم مستعدون لدعم المتحف بالقطع الأثرية سواء بتقديرها وشراءها أو الاحتفاظ بها مع المحافظة عليها وحراستها ، وقد استعد العم "حمود العمري" بدعم المتحف بخمسين قطعة أثرية نادرة مجانا . - طالبوا البلدية أو السياحة إنشاء لجنة أو جمعية لهم لترتيب برامجهم والاستفادة منهم ، وتنظيم المعارض والفعاليات بمشاركتهم . الجدير ذكره أن متحف الموسى ببلدة السلمية تبنى هذا المزاد يوم السبت من كل أسبوع ويعتبر من أقدم متاحف الخرج والذي به قطع تراثية قديمة تزيد عن 1500 قطعة وتتفاوت الأدوات المستخدمة من الخمسينات حتى التسعينات الهجرية وهي من مجهود شخصي قام به من عام 1415ه بجمع القطع التراثية والسفر من أجلها، ويوجد بالمتحف قطعة تراثية تتجاوز قيمتها 7000 ريال وقد هدف الموسى من إنشاء المتحف الذي يضم 3 صالات كبيرة ومعرض صور وصالة عرض بروجكتر وصالة استقبال إلى إنشاء صورة تعريفية للشباب في كيفية كانت المعيشة في السابق وما هي الأدوات المستخدمة من قبل بالشكل وبوضع بطاقات تعريفية على كل قطعة مع شرح كامل عنها وتاريخها وطريقة استخدامها. كما أن القطع التراثية هي من القطع القديمة في المملكة.