نظمت إدارة المهرجان مزادا يوميا في ساحة المعارض لبيع عدد من القطع الأثرية من سيوف وخناجر ودلال القهوة العربية وعملات وصور نادرة بالإضافة إلى عدد من الأحجار الكريمة وعدد من الأدوات الحربية القديمة وتبدأ فعالية المزاد يومياً من الساعة الرابعة عصراً وتنتهي بعيد صلاة العشاء. وأفاد مشرف المزاد أن جمع التحف والأدوات التراثية هواية لها قبول وشعبية جارفة لدى الكثير وأن عنيزة تحوي عددا من الآثار التاريخية التي مازالت حبيسة متاحف أصحابها ونأمل نحن منظمون لمثل هذه المزادات بأن نشجع الحركة التجارية للقطع التراثية. وتحدث للرياض بدر السحيم من مدينة بريدة قائلاً إن هواية جمع المقتنيات التراثية بدأت معي منذ الصغر فقد كان الوالد من المهتمين بهذه الهواية وكان يأخذني لجميع المزادات التي تقام في المنطقة وخارجها وقرأت في جدول الفعاليات المنشور بالجريدة عن هذا المزاد مما جعلني أكون متواجد هنا يومياً طمعاً بالحصول على قطعة أثرية أقدمها هدية لوالدي - حفظه الله. وعن فكرة المزاد تحدث معنا بهذا الخصوص رئيس اللجنة الشعبية الأستاذ سليمان الكعيد مشيراً إلى أن الفكرة كان الهدف منها تنشيط الحركة التجارية للقطع الأثرية وجعل المزاد نقطة تجمع لأبناء المنطقة من الهواة لتبادل القطع والأدوات التراثية. وعن قيمة القطع الأثرية وكيفية حساب قيمتها تحدث معنا أحد زوار المزاد قائلاً إن قيمة القطعة التراثية يتحكم فيها عدة عوامل منها الجودة وتاريخ صناعتها وكل ما كانت القطعة موغلة بالِقدم كانت أغلى سعراً بالإضافة إلى ملكية تلك القطعة الأثرية فمثلاً تجد سيوفاً متشابهه ومتماثلة لحد التطابق لكن أحدها تعود ملكيته لشخصية بارزه في التاريخ لذلك تجد سعره أعلى من الآخر. الجدير بالذكر بأن عنيزة تمتلك نادياً لهواة التراث يقوم بتنظيم مزادات مستمرة ويحوي في سجلاته على ما يقارب خمسين متحفاً تعود ملكيتها لأفراد في محافظة عنيزة فقط.