سميرة أنديجاني : توظيفا للطاقات المؤهلة من خريجات المؤسسات المهنية بدء العمل في أول مصنع للملابس والتجهيزات العسكرية في المملكة بالخرج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تتابع استعدادتها لعقد برنامج تدريبي متكامل لتأهيل الفتيات للعمل في صناعة الملابس والتجهيزات العسكرية.. والذي سيضم 200 موظفة، وذلك حسب الاتفاقية الموقعة بين وزارة الدفاع ممثلة في مؤسسة الصناعات الحربية والعسكرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للبنات لإنشاء مصنع لإنتاج الملابس والتجهيزات العسكرية بكوادر نسائية. ويأتي التدريب تمهيداً لبدء تشغيل الإنتاج في مركز التدريب الوطني النسائي لتصنيع الملابس التابع لمصنع الملابس والتجهيزات العسكرية بالخرج والذي من المنتظر بدء إنتاجه الفعلي غرة شهر شعبان المقبل بتسعة خطوط إنتاج. كما أوضحته مساعدة مدير عام المناهج وتقويم التدريب في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني شيخة آل ثنيان أنه سيتم تنفيذ دورات تدريبية متخصصة عبر برنامج للجودة يهدف لتدريب الموظفات وفنيات قسم الجودة على نظام الجودة المتبع داخل المصنع.. وآخر للإنتاج الصناعي ومراقبة الأداء ويستهدف عاملات قسم الإنتاج بواقع 100 ساعة تدريبية، مبينة خلال حديثها أن تنفيذ البرامج التدريبية في المركز سيكون مستمراً لتحقيق الهدف المنشود من الاتفاقية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبين المؤسسة العامة للصناعات الحربية. وعليه فقد تأسّس مصنع الملابس والتجهيزات العسكرية النسائي بمحافظة الخرج والذي تديرهُ كوادر وطنية نسائية مؤهلة. "الخرج اليوم" كان لها زيارة للمصنع والتقت بالأستاذة سميرة أنديجاني مديرة العمليات بالمصنع – القسم النسائي، وكان لنا الحوار التالي: • بداية نبارك لكم خطوتكم الموفقة في توظيف الأيدي النسائية المدربة للعمل بهذا المجال ، ونسعد في اللقاء مع مديرة ومدبرة هذا الكيان الذي يعتبره النساء ليس مصنعا فقط بل مركزا للعناية بالموهبات ، ونحب بداية أن نتعرف على هذا المصنع عن قرب؟ تأسيس هذا المصنع جاء نتاجا لاتفاقية مبرمة بين المؤسسة العامة للصناعات الحربية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بهدف توطين الوظائف من خلال الإستفادة من الأيدي النسائية المؤهلة وتعاهدها بالتدريب والتقييم، وقد تم بدء العمل به منذ مايقارب الشهر، ووصل عدد المتدربات مائة متدربة تقريبا يعملن في خطوط الإنتاج التسعة (قميص الصيانة، بنطلون الصيانة، القميص المكتبي، التي شيرت المموه، كاب الصيانة والميداني، البيريه، بالإضافة إلى خط نطاق الوسط، وبيت المسدس، والكاب المكتبي) لمختلف القطاعات العسكرية. • وكيف يتم تقييم مخرجات العمل؟ • يوجد هناك فريق جودة نسائي متخصص، يقوم بتقييم المخرجات بشكل دوري، وتدريب المتدربات، ولعل من المناسب أن نشير إلى أنه تم مؤخرا اجتياز برنامج "الإنتاج الصناعي للملابس ومراقبة الأداء" والذي استهدف فنيات ومراقبات ومشرفات قسم الإنتاج، وقد استغرق 100 ساعة تدريبية بواقع 5 ساعات يوميا. • حدثينا عن المصنع، متى سيتم تشغيله بشكل فعلي؟ • سيكون بإذن الله في شهر شوال من العام الجاري، بطاقة استيعابية 200 فنية، يُنتجن 500 قطعة يوميا على الأقل، بالتوازي مع خطوط الإنتاج بالقسم الرجالي حتى يتم الاعتماد كليا على خطوط الإنتاج النسائية. • جيد، هل لنا أن نعرف في ظل وجود هذا الكم من الكوادر النسائية، كيف استطعتم تهيئة المكان بشكل يُناسب المرأة الفنيّة؟ • طبعا كما ترون المكان منعزل جدا عن الرجال بمدخل مستقل أيضا، بشكل يحفظ للمرأة خصوصيتها، يُديره طاقم نسائي متكامل. كما يوجد مصلى نسائي، وكافتيريا، وحضانة تجهز حاليا تستفيد منها الأمهات الفنيّات، إضافة إلى وجود بدلات وعلاوات سنوية، وتأمين طبي واجتماعي. • أستاذة سميرة، كيف تستشرفين مستقبل هذا المصنع؟ • في الحقيقة أتمنى أن تزداد الطاقة الإستيعابية للمصنع، وتقام الدورات المتخصصة بشكل مستمر، وأن تغطي منتجاتنا جميع القطاعات العسكرية في دول مجلس التعاون الخليجي كافة. • في آخر هذا الحوار هل من رسالة توجهونها؟ • نعم، أود التأكيد على أننا نحتاج أن نكثّف طاقاتنا وإمكاناتنا، للنهضة بهذا الوطن من خلال دعم عجلة التنمية المستدامة القائمة على التنمية الإقتصادية والبيئية والإجتماعية، أشكر لكم هذا اللقاء، وأتمنى أن يوفقنا الله وإياكم لما فيه صلاح الدارين.