فجر السعودي حسن محمد مخافة , الذي عرض سابقاً مبلغ 10 ملايين دولار لشراء حذاء الصحفي العراقي " منتظر الزيدي " , التي ألقاها على الرئيس الأميركي جورج بوش ، مفاجأةً من العيار الثقيل ,وذلك عندما كشف ل"الشرق الأوسط" أمس , أنه لا يملك تلك الاموال التي زايد بها. وقال " مخافة " ، انه فعلا عرض مبلغ 10 ملايين دولار لشراء الحذاء ، لكنه في الحقيقة لا يملك هذا المبلغ , قائلاٍ " انا لا املك قيمة بنزين لسيارتي ، وأقسم بالله أنى تدينت أمس مبلغ 50 ريالا لتعبئة وقود سيارتى، وأريد استدانة قيمة عشائي اليوم ، فلست برجل أعمال كما اشيع عني، أنا فقط " مديونير " ولست مليونيرا " . وأضاف " مخافه " أثناء حديثه وهو يقف أمام ( 30 ) راساً من الأغنام يرعاها في إحدى المناطق النائية بمنطقة عسير , " إن طرحي للفكرة جاء بسبب تحمسي للمنظر الذي شاهدته . وتابع القول بأنه وصلته الكثير من ردود الأفعال المؤيدة والمعارضة , فيما وقف امام منزله عدد كبير من المحتاجين والمطالبين بالصدقات والقروض " الديانة "، يطلبون منه المساعدة ، وعندما اقسم أمامهم بأنه لا يملك المبلغ ، كانوا ينتقدونه ولا يصدقون ذلك . وحول فكرة شرائه الحذاء بمبلغ لا يملكه ، قال " كنت سأقوم بالاستدانة ، وأقيم حملة يشارك فيها جميع افراد مجتمعي لجمع المبلغ " . يذكر أن " مخافة " 60 عاماً , مدرس مرحلة إبتدائية متقاعد , متزوج وأب لولدين وأربع بنات , كان قد إفتتح مزاداً في منتديات عسير الإلكترونية , بعشرة ملايين دولار , لشراء حذاء الصحفي العراقي " منتظر الزيدي " . وقد عبر "خلوفه" في حينه عن إمتلاكه لعقارات وأراضي كثيرة في منطقة عسير , تزيد قيمتها عن المبلغ المعروض , وأنه يجد دعماً من وجهاء ومشايخ في قبيلته , كما عبروا عن تضامنهم معه، والمساهمة في شراء الحذاء فيما لو وصل ثمنه في المزاد أكثر من العشرة ملايين . كما ذكر أيضاً أنه يعتبر هذا الحذاء " وسام الحرية " , وأنه سيقوم بتحويله إلى مزار بإسم " وسام الحرية " .